مواكبة: le12.ma

اعتبر الدكتور والعالم المغربي منصف محمد السلاوي ، في لقاء عقدته معه أمس الاثنين كلية الطب التابعة لجامعة محمد السادس لعلوم الصحة بالدارالبيضاء، أن النجاح في المسار المهني يقتضي أساسا تحديد طموح واقعي، مع التسلح بالثقة في النفس، وعدم الاستسلام.

وفي تفاصيل هذه الرؤية، أوضح خلال هذا اللقاء المنظم عبر تقنية التناظر المرئي بمناسبة الافتتاح الرسمي للسنة الجامعية الحالية، أنه يتعين على كل طالب يسعى إلى تحقيق طموحاته، وضع نصب عينيه نموذجا، أو عدد من النماذج الناجحة، حتى تكون قدوة له ومثالا يحتذى، مع العمل على كسب الثقة في النفس وعدم الاستسلام في تحد لأعداء النجاح.

وقال مخاطبا طلبة كلية الطب، إن الطموح يفترض أن يكون واقعيا خاصة في مجال العلم المرتبط بالصحة البشرية الذي يقتضي عدم الاستبداد بالرأي، والعمل في إطار فريق متكامل يضع نصب عينيه تقاسم التجارب والخبرات والمعلومات بسخاء من أجل مصلحة الإنسانية جمعاء.

ولفت أيضا إلى أن الأهداف يجب أن تتعدى طبيعة المهام الموكولة للفريق، علما أن الشغف لمزاولة مهمة ما، يعطي صاحبها مزيدا من الطاقة والحيوية.

وأبرز أيضا أن النجاح في المسار المهني لا يستدعي بالضرورة البرمجة التي قد تحاصر الآفاق وتحد من الأهداف المرسومة، موضحا في هذا الصدد أنه لولا مرض والدته لما فكر في سلك مجال الطب، ولولا زواجه بباحثة في عالم الفيروسات لما ساهم في تطوير عدد من اللقاحات من قبيل لقاح “سيرفاريكس” لأجل الوقاية من سرطان عنق الرحم، ولقاح “روتاريكس” لحماية الأطفال من التهاب المعدة والأمعاء الفيروسي، ثم لقاح وباء إيبولا.

ومن جهته أكد سعيد الباشا عميد كلية الطب بجامعة محمد السادس لعلوم الصحة بالدارالبيضاء، أن استضافة العالم المغربي الكبير منصف السلاوي، والتي تندرج في إطار أسبوع إدماج طلبة السنة الأولى بكلية الطب، تروم تقديم مساره العلمي والأكاديمي حتى يكون درسا وعبرة للطلبة .

و في سياق متصل أكد أن الجامعة تتطلع الى الاستفادة من هذه الكفاءة العلمية الكبيرة استنادا إلى الخبرة التي راكمها الدكتور السلاوي، والتي ستعود دون شك بالفائدة على طلبة وأساتذة الجامعة، خاصة في مجال البحث العلمي في ظل التحديات التي تفرضها جائحة كوفيد 19، والتي أشرف خلالها الدكتور السلاوي على إنتاج لقاح هذا الوباء بالولايات المتحدة الأمريكية ، في أفق فتح مجالات أخرى للبحث العلمي وخاصة في ميدان الطب.

ويذكر أن منصف محمد السلاوي المزداد في 1959 بأكادير، تدرج في مجموعة من المهام منها العمل لمدة ثلاثين عاما بشركة جلاكسو سميث كلاين، كمستشار في علم المناعة، وكرئيس مجلس إدارة اللقاحات.

وعقب تقاعده في 2017، جاء تعيينه من جديد ضمن ما يسمى بعملية “Warp Speed” “عملية وارب سبيد” التي عهد بها إليه الرئيس الأمريكي السابق دونالد ترامب لتسريع جهود تطوير اللقاح من قبل واشنطن.

اترك تعليقاً

لن يتم نشر عنوان بريدك الإلكتروني. الحقول الإلزامية مشار إليها بـ *