جرت العادة، بل أضحت قاعدة، خصوصاً عند كل مسؤول سياسي أو إداري، هي وضع صورته “إذا توفرت له مع جلالة الملك، بارزة بالقرب من مكان جلوسه عند حديثه الى الصحافة أو إستقبال ضيف ما.

وفي حال غيابها، يعمل على وضع إحدى الصورة الرسمية لجلالة الملك خلف  مكان الذي يتم فيه تصوير أي إستجواب أو أي خطاب يوجهه لهدفه من العموم . 

السيد عبدالاله بنكيران رئيس الحكومة السابق، والذي في حوزته و هو في حضرة جلالة الملك، العديد من الصور، تعمد خلال خطابه المصور ببيته بالرباط يوم الأحد 5 شتنبر ، وضع صورة تجمعه بصديقة المتوفي السيد عبدالله باها، عوض صورة تجمعه بالملك، التي كانت دائمة التواجد في نفس المكان. “انظروا الصور المرفقة ” .

لكن صورته مع عبد الله باها، جاءت لتحتل مكانًا مميزًا خلف مكان جلوسه، بحيث تم إبرازها عنوة طيلة تصوير “لايف” المعني بالأمر . 

ترى هل من خطاب موازي أراد تمريره السيد بنكيران بتغييره للصورة؟ .

غبي من يعتقد أن السيد بنكيران، وضع تلك الصورة بطريقة عفوية ! . لأن الصورة إذا امعنتم النظر فيها ستجدون أنها وضعت بالمناسبة على صورة أخرى أكبر حجماً منها “شيئ ما “.

بعد بحث بسيط وجدت أن الصورة التي تم تغييرها بمناسبة “لايف” بن كيران. هي التي تجمعه بجلالة الملك، و التي ظهرت خلفه في العديد من المناسبات، عندما يستقبل أحد الشخصيات في بيته بحي الليمون بالرباط .

ترى هل تعمد بنكيران تغيير صورة الملك و تعويضها بصورة له مع عبدالله باها ؟ 

إن كان الأمر كذلك فما الهدف من هذه الرسالة ؟!

خصوصاً و الكل يعلم أن ابن كيران، لا ينطق عن الهوى، ولا يقوم بحركة إلا وهناك هدف مرسوم من خلفها”.

إبحثوا عن السر 

أو اسألوه، عسى أن يتحلى بالشجاعة في توضيع الأمر . 

أنظروا الصور  وقارنوا.

*عبد الرحيم الوزاني

اترك تعليقاً

لن يتم نشر عنوان بريدك الإلكتروني. الحقول الإلزامية مشار إليها بـ *