تقي الدين تاجي
كشف مصدر مطلع، أن الخرجة الأخيرة لـ “عبدالإله بنكيران” الأمين العام السابق لحزب العدالة والتنمية، ورئيس الحكومة السابق، جاءت بإيعاز من “أمين عام حزب سياسي”، هو نفسه الذي تورط قبل أيام قليلة، في تصريحات لمنبر أجنبي، حول استعمال المال السياسي في الإنتخابات.
وأوضح المصدر ذاته، للجريدة الإلكترونية le12.ma، أن “هذا الزعيم السياسي” الذي تجمعه علاقة صداقة وطيدة بعبدالاله بنكيران، إتصل بهذا الأخير، وتناول معه الحديث حول مجموعة من المواضيع، أبرزها “الأحداث السياسية الراهنة” المرتبطة بالحملة الانتخابية، واستحقاقات يوم الثامن من شتنبر الجاري، حيث تساءل “أمين عام هذا الحزب” – يضيف المصدر – حول سبب غياب بنكيران، داعيا إياه الى تخصيص بث مباشر، بعدما أوحى إليه بأهم خطوطه العريضة.
وإعتبر مصدرنا، أن هجوم بنكيران على حزب “التجمع الوطني للأحرار”، بمثابة محاولة لإرباك الحملة الانتخابية الناجحة لهذا الأخير، في الساعات المتبقية من عمرها، من خلال السعي إلى التأثير على الناخبين وعموم المواطنين المغاربة، الذين أبدوا تجاوبا مع حزب الحمامة”، سواء من خلال برنامج “100 يوم 100 مدينة”، وأيضا ترحيبهم بالبرنامج الانتخابي الذي اقترحه الحزب خلال الانتخابات الحالية.
وفي الوقت الذي لزم فيه بنكيران الصمت حيال جميع الأحداث الأخيرة، التي عرفها المغرب، ومنها الأزمة مع كل من إسبانيا والجزائر وألمانيا، اختار مساء أمس الخروج من مخبأه، لإعادة إجترار موضوع ما يسمّيه بـ “البلوكاج الحكومي” لسنة 2016.