تقي الدين تاجي

في تصرف غير مفهوم، حذرت نبيلة منيب، الأمينة العامة للحزب الإشتراكي الموحد، متابعي صفحتها على فايسبوك، وعموم الناخبين المغاربة، من إنتحال لوائح انتخابية، لصفة “الشمعة”.

وكتبت منيب المعروفة بتبنيها لـ “نظرية المؤامرة”، ضمن تدوينة على صفحتها الرسمية بموقع فيسبوك : ” يشارك الحزب اإاشتراكي في إنتخابات 8 شتنبر برمز واحد ووحيد هو الشمعة، وكل ترشيح لا يحمل رمز الشمعة في أوراق وملصقات الدعاية الانتخابية فهو ليس له أي علاقة بالحزب ولا برموزه”.

والواقع أن تحذير “منيب”، جاء على شاكلة، بعض المقولات الساخرة المنسوبة، إلى العقيد الليبي الراحل معمر القذافي، منها على سبيل المثال، تأكيده أن “للمرأة الحق في الترشح سواء آكانت ذكرا أم أنثى”  ومقولة ثانية جاء فيها ” أيها الشعب لولا الكهرباء لجلسنا نشاهد التلفاز في الظلام”.

فما معنى أن تحذر منيب، المواطنين، بأن كل لائحة لا تحمل رمز الشمعة،  لا علاقة لها بحزب الإشتراكي الموحد ؟ أليس ذلك استهانة بذكاء الناخبين ؟

ثم إن المغاربة يملكون من الوعي، ما يكفيهم للتمييز بين رموز الأحزاب، ومسمياتها، دون حاجة إلى تحذير مشابه من منيب، التي سبق وحذرتهم  من تلقي جرعات اللقاح المضاد لفيروس كورونا المستجد، إستنادا إلى نظرية المؤامرة ذاتها.

“إيوا الله يستر”

 

اترك تعليقاً

لن يتم نشر عنوان بريدك الإلكتروني. الحقول الإلزامية مشار إليها بـ *