الرباط: le12.ma

قال الأمين العام لحزب الاستقلال، نزار بركة، إن الحزب يقترح اعتماد مقاربة جديدة تقوم على ثلاث ركائز للخروج من “الأزمة” الحالية.

وأبرز بركة ،في حديث لوكالة المغرب العربي للأنباء، أن حزب الاستقلال “يقترح اعتماد مقاربة جديدة من أجل الخروج من الأزمة” تقوم على ثلاث ركائز تتمثل في وضع برنامج إنقاذ للقطاعات المتضررة من الجائحة وإنقاذ المقاولات الصغيرة والصغيرة جدا المهددة بالإفلاس.

وتتمثل الركيزة الثانية، يتابع المسؤول الحزبي، في إنقاذ الشباب من البطالة وتقوية القدرة الشرائية للمواطنين، مشددا في هذا الإطار، على ضرورة العمل على تحسين الدخل، وضبط تطور الأسعار في هذا المجال.

ويتعهد الحزب في ركيزته الثالثة، حسب السيد بركة، بالعمل على تقوية الاستثمارات العمومية خاصة فتح المجال للاستثمار والمشاريع التي من شأنها خلق فرص الشغل،  وتمكين الشباب من فرص الشغل وتكوينهم ليتمكنوا من ولوج سوق الشغل في أحسن الظروف.

وارتباطا بالتحديات التي فرضتها جائحة كورونا، شدد الأمين العام لحزب الاستقلال على ضرورة  اعتماد مقاربة ترابية من أجل ضمان استمرار الأنشطة الاقتصادية والاجتماعية والتركيز على المناطق التي تشهد ضغطا كبيرا على مستوى أسرة الإنعاش من أجل اتخاذ قرارات استثنائية لمواجهة التداعيات الاقتصادية والاجتماعية الناجمة عن جائحة كورونا.

وفي ما يتعلق باستعدادات الحزب لهذه الاستحقاقات، أكد السيد بركة أن الحزب يشتغل باستمرارية منذ مؤتمره ال17 ، حيث وضع خارطة طريق للعمل على تقوية عرضه السياسي والدفاع والترافع عن القضايا المشروعة للمواطنين والمواطنات، وتقديم اقتراحات وبدائل من أجل الخروج من الإشكاليات المطروحة مثل الفوارق الاجتماعية والمجالية والبطالة.

لذلك، يتابع بركة ، رشح الحزب مرشحات ومرشحين من ذوي الكفاءة من أجل العمل على تمثيل حقيقي للمواطنين والانصات لمشاكلهم طيلة مدة انتدابهم، كما طرح الحزب برنامجا انتخابيا نوعيا يرتكز على مواثيق تقوم على التعاقد مع العديد من الفئات من المواطنين منها الشباب والنساء والمسنين وذوي الاحتياجات الخاصة، وأيضا مواثيق مع المقاولات الصغيرة والصغيرة جدا والحرفيين، وساكنة العالم القروي، وذلك من خلال تقديم اقتراحات قابلة للتنفيذ خلال السنوات الخمس المقبلة.

وبعد أن أكد على أن هيئته السياسية تتوفر على فرصة حقيقة لتبوء المراتب الأولى في هذه الاستحقاقات، قال بركة “هناك وعي اليوم لدى المواطنين بضرورة التغيير، أي أن يكون تناوب ديمقراطي حقيقي جديد تقوده أحزاب غير مشاركة في تسيير الحكومة الحالية”.

وعن تحالفات الحزب الممكنة، شدد الأمين العام  على أن الحزب يقترح مقاربة جديدة تقوم على بناء تحالف قائم على أساس البرنامج والتجانس بين مكونات الحكومة المقبلة،  لذلك يقول السيد بركة، فإن الحزب “سيتحالف مع الأحزاب التي تتقاسم معه تصوره الذي يركز على ضرورة إحداث القطائع مع ممارسات الماضي، خاصة القطيعة مع اقتصاد الريع ومجتمع الامتيازات والانتقال إلى مجتمع الحقوق وتكافؤ الفرص”.

كما يركز الحزب على الحكامة من خلال التأكيد على ضرورة  اندماج والتقائية السياسات العمومية وجعل المواطن في قلب السياسات العمومية وتمكين المواطن من الولوج الى الخدمات الصحية، وأيضا “مساهمة الشركات الكبرى والأثرياء في المجهود التمويلي من أجل خلق تضامن حقيقي”، إلى جانب العمل على الحفاظ على القدرة الشرائية للطبقة المتوسطة وتعزيزها و تطويرها.

من جهة أخرى، اعتبر بركة أن رفع تمثيلية النساء وتعزيز حضورهن في العمل السياسي والمجالس المنتخبة يعد مكسبا حقيقيا، وهو مطلب دافع عنه الحزب منذ فترة المطالبة بالاستقلال.

وانسجاما مع هذا التوجه، يتابع بركة، “عملنا على تقديم نساء في كل المستويات منهن شابات يخضن غمار هذه الانتخابات من أجل تقلد المسؤولية”.

اترك تعليقاً

لن يتم نشر عنوان بريدك الإلكتروني. الحقول الإلزامية مشار إليها بـ *