الرباط- le12.ma
أكدت “وول ستريت جورنال” أن ملك السعودية تحرك أمس الخميس لدعم ابنه وولي عهده محمد بن سلمان واحتواء التداعيات السياسية بعد مقتل الصحافي المعارض جمال خاشقجي، بترقية حلفائه وإحاطته بمستشارين ذوي خبرة وتجربة.
وأكدت الصحيفة أن الملك السعودي (82 عاما) أصدر سلسلة من الأوامر الملكية بترقية مساعدي ولي العهد الذين يثق فيهم، بمن فيهم بعض من تتهمهم الاستخبارات الأمريكية باحتمال التورط في قتل الصحافي المعارض جمال خاشقجي.
وقال المصدر ذاته إن هذه التحركات تظهر أن النظام الملكي السعودي يدعم ولي العهد رغم الانتقادات الدولية الواسعة التي أعقبت الواقعة.
وقالت بيكا واسر، المحللة السياسية المتخصصة في الشرق الأوسط في مؤسسة راند، تعليقا على هذه الترقيات “ظاهريا، يبدو أن الكثير قد تغير، لكنّ هذه التحركات هي مجرد واجهة إلى حد كبير، بينما تظل قبضة بن سلمان قوية على السلطة”. وتابعت أن “الملك سلمان لا يتطلع إلى تقويض محمد بن سلمان، بل تعزيزه بإحاطته بمستشارين من الجيل القديم”.
وتجدر الإشارة إلى أن سلسلة الأوامر الملكية هذه أعيد بموجبها تشكيل مجلس الوزراء السعودي وشملت، كذلك، عددا من الهيئات والمؤسسات العليا في المملكة. ووُصفت بأنها من أكبر التعديلات التي شهدتها السعودية في السنوات الأخيرة. وقد شملت حقائب الخارجية والحرس الوطني والإعلام والتعليم وإعادة تشكيل مجلس الشؤون السياسية والأمنية وغيرها من المؤسسات والهيآت.
