تقي الدين تاجي
أثارت صورة متداولة، لحملة وكيل لائحة حزب الأصالة والمعاصرة، بدائرة غفساي إقليم تاونات، سخطا كبيرا، في أوساط نشطاء حقوقيين، إثر ظهور أطفال، يقومون بتوزيع المنشورات الدعائية، الخاصة بالمرشح المذكور.
وطالب حقوقيون، الجهات المعنية، بتشديد الرقابة على الحملات الانتخابية، والكف عن إستغلال الأطفال والقاصرين، كوقود لهاته الحملات.
وبدا الأطفال، في الصورة المتداولة، وهم يرتدون سترات تابعة لحزب “التراكتور”، ويوزعون الملصقات بالشارع العام، داعين المواطنين، الى التصويت لصالح حزب “البام”.
ودعت جمعيات محلية، ناشطة في مجال الطفولة، أولياء الأمور، إلى عدم الزج بأطفالهم في السياسة، وعدم إقحامهم في الحملات الانتخابية لحمايتهم من التوظيف السياسي الذي يهدد سلامتهم البدنية والمعنوية، فضلا عن إنتهاك ذلك لكافة المواثيق والاتفاقيات الدولية، المصادق عليها من طرف المغرب.
إلى ذلك اعتبر خبراء تربويون، إستغلال الأطفال في المواجهة السياسية الراهنة، هو مخالفة خطيرة للميثاق الدولي لحقوق الطفل، وعدم احترام لمواثيق حقوق الإنسان، وانتهاك خطير لحقوقه كطفل و حمايته من كافة انواع الاستغلال بما فيه الاستغلال السياسي والزج به، في وضع خطير غير آمن لوضعه كطفل .