جواد مكرم
مع تهاوي شعبية حزب العدالة والتنمية، المتهم بـ”التكرفيص” على المغاربة خلال 10 سنوات من جلوسه على كرسي السلطة، وتصاعد أسهم أحزاب لم تقود الحكومة كحزب الأحرار، إنطلقت عبر مواقع التواصل الاجتماعي دعوات مشبوهة، لمقاطعة انتخابات 8 شتنبر 2021.
ويعتقد مراقبون، في حديث إلى جريدة “le12.ma“ عربية، أن حملة الدعوات المشبوهة لمقاطعة الانتخابات، تقف من وراءها فئتين لا رابط بينها سوى إستغفال الشعب المغربي، وجرى إلى معارك لا تخدم مصالحه ومصالح وطنه.
وتمثل الفئة الأولى، ما يسمى بـ”العدميين” وتجار المواقف العدائية ضد المغرب، الذين لا يريدون قيام نظام ديمقراطي مؤطر بدستور المملكة، تعكسه إنتخابات حرة ونزيهة، بقدر ما يسعون إلى التشكيك في كل شيء وضرب مقومات الاختيار الديمقراطي في المغرب.
وتمثل الفئة الثانية ظلاميون يخدمون أجندة الإسلام السياسي في المغرب، لا يريدون ترك واجهتهم الحزبية تغادر السلطة، بغرض مواصلة الإنقضاض على مفاصل الدولة التي جرى إغراقها خلال 10 سنوات بأزيد من 1700 موال ومريد وخادم لهم ومتعاطف معهم.
ويرى مراقبون، “أن الذين ينادون بمقاطعة الانتخابات إما عن قصد أو غير قصد فهم يخدمون أجندة حزب العدالة والتنمية كيف ذالك؟”.
ففي حالة المشاركة الضعيفة أو المقاطعة يشرح هؤلاء “فالرابح الأول هم “البيجيديون” لأن المنتمين لحزب العدالة والتنمية و العدل والاحسان والمتعاطفين معهم سيذهبون للاقتراع بكثافة وهكذا سيحصل الحزب على مليون صوت كما حصل في الانتخابات السابقة لأن الأحزاب” الإخوانية” لهم تنظيم شبه عسكري ينفذون أوامر الحزب بانضباط ودون تقاعس”.
وحذر مراقبون، عموم المغاربة من السقوط في مصيدة الانسياق وراء الدعوات المشبوهة للمقاطعة، داعين إلى “المشاركة بكثافة لقطع الطريق على تجار الدين”.