تقي الدين تاجي
كشف مصدر موثوق به، عن إجراء قيادات في حزب العدالة والتنمية، لإتصالات مكثفة بـ “عبدالاله بنكيران” الأمين العام السابق لحزب العدالة والتنمية، ورئيس الحكومة السابق، من أجل إقناعه بالإنضمام إلى حملة الحزب، ومساعدته في ما تبقى من الفترة المخصصة لها، لاسيما بعد تسجيل إدارة “الحملة الانتخابية لبجيدي”، قصورا على المستوى الدعائي، بخلاف ما كان عليه الوضع، خلال الاستحقاقات الإنتخابية الفارطة.
ووفق إفادة المصدر نفسه، للجريدة الإلكترونية le12.ma، فإن “عبدالله بوانو”، مدير الحملة الانتخابية لحزب المصباح، باشر خلال اليومين الماضيين اتصالات مباشرة مع بنكيران، من أجل حثه على المساهمة في حملة الحزب، ولو على الأقل من خلال “لايفاته” الفايسبوكية ، التي تعرف متابعة واسعة من طرف رواد مواقع التواصل الاجتماعي”. يضيف مصدرنا
وتابع المصدر عينه، أن “الجهود مستمرة لإقناع بنكيران “باش يدير يد الله مع خوتو فالحملة”، خاصة بعد تواري عدد من صقور الحزب، الذين ظل يُعول عليهم “البيجيدي” في مثل هاته المحطات، وفي مقدمتهم كل من “مصطفى الرميد” الذي أعلن في وقت سابق من هاته السنة، إعتزاله السياسة والعمل الحزبي، وأيضا محمد اليتيم الغاضب من إقصائه من الترشح، فضلا عن لحسن الداودي الذي رغم ترشحه وصيفا لوكيل لائحة “بيجيدي” بدائرة بني ملال، لم يُسمع له صوت خلال الحملة الانتخابية الحالية، بالإضافة الى كل من المقرئ أبو زيد الذي جمد عضويته إحتجاجا على توقيع العثماني الاتفاق الثالي مع إسرائيل، وعبدالعالي حامي الدين الغاضب من إقصائه من الترشح، إثر التشطيب عليه من اللوائح الانتخابية العامة.
وعلى الجانب الآخر، غاب أيضا عدد من القيادات النسائية ، التي كان لها دور فاعل في دعم الحملات الانتخابية للحزب، ومن بينهن “بسيمة حقاوي” ، سمية بنخلدون، وفاطمة النجار، وأمينة ماء العينين، وأخريات.
وتعيش الحملة الانتخابية للبيجيدي، دون الصخب المعتاد في مثل هاته المناسبات، وهو ما يؤشر على تداعي الحزب، بعد الازمات الداخلية، والهزات المتوالية التي عرفها، طيلة الخمس سنوات الماضية.
ويشار إلى، الناخبين المغاربة، سيتوجهون، يوم الأربعاء المقبل 8 شتنبر، إلى صناديق الاقتراع في ثالث انتخابات ، تجرى في ظل الدستور الجديد لسنة 2011.