أبو إلياس التمبوكتي
هاد ليام جميع الأحزاب تقريبا كيتشكاو من شراء الأصوات، شكون اللي كيشريها ؟ الله أعلم ؟ واقيلا الناس اللي مْقاطعين الانتخابات.
من أيامات شبابي وجمالي وتبوكيصتي، والعام اللي جا نسْمع فيه نفس “لكويسيطة”، ديال حكّا والواد “المال السياسي فالانتخابات”، وْدابا عمري تقريبا واقيلا لامخفت نكذب شي 62 عام وربعشهور وستيام وستة ديال السوايع وجو دقايق و77 ثانية و12 جزء من المائة، ومازال شي وحدين مُصرين يجبدو نفس “الديسك ” يعاودوه لينا،.. وماشي بْعيد نموت، و”الموت علينا حق طبعا” وغادي يسمعو ولادي وأحفادي وحْفاد حفادي وحْفاد حفاد حفاد حفادي نفس هاد الموال اللي مابغاش يتقاضى.
وسمحو ليا نخرج على الموضوع شوية ونسولكم واحد السؤال أعزكم الله : “واش عرفتو هداك اللي كيديرها وسط الجماعة وكيسد نيفو هو اللول باش تا شي حد ما يشك فيه ؟ إيوا بحاااال هاكاك هادشي اللي واقع، واللاتهامات اللي نايضة، والقضية وْما فيها هي يشكون غيْسبق يسد نيفو باش يلبق التهمة للآخرين ؟
غير هو وكان هاد المرة بزاف سدّو نيفهم فدقة وحدة،..وعلم النفس كيقول (وهادشي على رقبة سيغموند فرود وصحابو)، بأنو اللي كينتاقد شي حاجة فوق لقياس، ضروري ما يكون عندو علاقة بيها.. والمجرم دائماً ما يعود إلى مسرح الجريمة.
بحال مثلا، كاين اللي كينتاقد لكذوب وكتلقاه هو “أكبر زفايطي” فالعالم بأسره، وكاين اللي كينتاقد النفاق ومكيْحملش الناس اللي عندهم جوج وجوه، فالوقت اللي هو غي بوحدو عندو 51515484 وجه وكثر كاع.
الأحزاب السياسية فالعالم، كل واحد فيها عندو خطة ديالو، اللي كيلعب بيها فالاستحقاقات الانتخابية، وفالغالب كتلقاهم فكل إنتخابات جْديدة كيلعبو، بخطة ماضايراش، اللي معمرهم استعملوها، وهادشي باش يفاجؤوا الخصم ويخربقو ليه الأوراق ديالو.
كاين مثلا اللي تيلعب تيكي تاكة، وكاين اللي كيلعب “هاجم” وكيموت” شرع”، كاين اللي كيلعب “لعبة الضادوس” و”الفار الدايخ”، كاين اللي عزيزة عليه تقنية “برق ما تقشع ديال الكابال”،.. كاين اللي تيلعب “قويدسات دقة دقة”، كاين مول أتاري، ومول البلايستايشن،.. الموهيم كلها كيحاول يجيب شي “لعْبة جديدة”، ولا شي خطة مضايراش، باش يربح “لادفيرسير” ديالو ويجيبو بـ “الكاو”.
إلا هادو دياولنا الله يجعل السلامة والعافية، الانتخابات اللي جات، تلقاهم لاعبين بنفس الخطة، حكا ما حكا كاين المال السياسي، كاين شراء الذمم..واخا نعاماس ثيّقناكم، إيوا كولو لينا شكون هادو اللي حصلتوهم كيبيعو ويشريوْ فالانتخابات، مالكم ساكتين ؟ وضاربين الطم ؟..واش مفراسكمش القانون كيجرّم التستر على الجرائم، وحتى شرعا “الساكت عن الحق “لخبار فراسكم”.
وباش نجيكم من اللخر، راه لمغاربة عاقوا وفاقوا من شحال هادي، وبحال هاد الاتهامات ديال “سْليلو” مبقاتش كتدوز عليهم، ورْجعو عارفين كل حزب على حقيقتو، بدءً من حزب الدبشخي والبيلكي، مرورا بحزب راسي يا راسي، وحزب صبعي تمّا، وصولا الى حزب جوج وجوه.
ايوا باراكا علينا من خبي خبي، ولاسمّيناكم واعرين، وزعماء سياسيين خاترين، خرجو ديريكت وبطاي طاي، وكولو لينا شكون اللي تيعطي الفلوس فالانتخابات وقدموه للمحاكمة، وغادين نصفقو ليكم ونعلقو ليكم “ميدالية” ديال الجالوق.
وبالمناسبة نيت، كملو خيركم، ومتشوفوش غير اللي كيْشري، شوفو لينا معاكم تا دوك “الأحزاب” اللي كيبيعو..خاصة دوك اللي كيبيعو الوعود الوهمية ديال محاربة الفساد في أفق عام 544621 هجرية، وهادوك اللي كيْبيعو المواطنين لعجل، وحتى اللي كيبيعو لقرد ويضحكو على من شراه، وفاللخر ملي كيقطعو الواد وينشفوا رْجليهم، كيكولو ليه “واش بغيتونا نخدمو بليكي”..توما نوضو باراكا علينا من “لغميق” .
وفالنهاية الخوت، راه المثل الهولندي، تيكول “ليس بين القنافذ أملس، غير هو كاين اللي مْشوّك بزاف وكاين اللي مشوّك غير شوية.” إيوا عيقو وفيقو ومتخليوْش الغماقة يقولبوكم.
هانا مشيت..دوزو بخير..بونوي