تقي الدين تاجي
تشوب العلاقة بين المغرب وألمانيا، خلافات عميقة، خرجت تداعياتها إلى العلن وبشكل رسمي، قبل أن تنتهي ضمن خانة الأخذ والرد غير المباشر، وهو ما أظهره الجو العام الذي ألقى بظلاله السلبية بصورة مفاجئة، على العلاقة بين البلدين.
وقال دبلوماسي ألماني في تصريح لجريدة le12.ma، جوابا على سؤال حول تطورات الأزمة بين ألمانيا والمغرب، وما إذا كانت هناك مبادرات لإعادة العلاقات الى شكلها الطبيعي كما حدث مع إسبانيا، أن “ألمانيا قد دعت فعلا المغرب، لإجراء حوار بناء لهذا الغرض، وأنه من مصلحة البلدين تعزيز علاقاتهما الثنائية “.
وبالمقابل أوضح المصدر ذاته، أن الخارجية الألمانية، لا زالت تتشبث برفضها، لبيان وزارة الخارجية المغربية، وكذا الأسباب الواردة فيه”.
وكان المغرب قد، قرر شهر مارس المنصرم، تعليق العلاقات مع السفارة الألمانية والهيئات المرتبطة، إثر ما وصفه بـ “خلافات عميقة حول قضايا مصيرية”.
وبحسب بيان سابق للخارجية المغربية، فإن الأزمة ترتبط بموقف برلين من ملف الصحراء المغربية، بالإضافة الى “تواطؤ المخابرات الألمانية مع المعتقل السابق في قضايا الإرهاب “محمد حجيب”، ولا سيما من خلال الكشف عن معلومات حساسة قدمتها أجهزة الأمن المغربية إلى نظيرتها الألمانية.
وبالإضافة إلى ذلك، هناك محاربة مستمرة، ولا هوادة فيها للدور الإقليمي الذي يلعبه المغرب، وتحديدا دور المغرب في الملف الليبي، وذلك بمحاولة استبعاد المملكة من دون مبرر من المشاركة في بعض الاجتماعات الإقليمية المخصصة لهذا الملف، كتلك التي عقدت في برلين. وفق البيان ذاته.