تقي الدين تاجي

وجد سعيد السرغيني، مرشح حزب العدالة والتنمية، صباح أمس الأحد، نفسه في موقف محرج أثناء زيارته لفاس العتيقة، من أجل توزيع المنشورات الانتخابية، كوكيل للائحة “المصباح” للانتخابات المحلية بهذه المقاطعة، بعدما حاصره مجموعة من المواطنين بسيل من الإنتقاذات اللاذعة، إحتجاجا على تردي أوضاع الساكنة بالمنطقة، التي لا زالت تعاني من مشاكل عديدة.

ووفق مصادر متطابقة،  أقدم المواطنون الغاضبون، على محاصرة الرئيس المنتهية ولايته لمجلس مقاطعة فاس المدينة عن حزب العدالة والتنمية، قبل أن يقوموا بتتبع آثاره إلى أن صعد لسيارته بعدما لم يجد مناصا من الفرار، وسط هذه العاصفة التي قادها أفراد من ساكنة المنطقة، الذين عابوا على المرشح المذكور، تنصل حزبه من جميع وعوده، التي قدمها لهم خلال الحملات الانتخابية السابقة.

واضافت المصادر ذاتها، أن مرشح بيجيدي لم يجد ما يواجه به غضب المحتجين، الذين رفضوا تسلم الأوراق الدعائية، صارخين في وجهه بأن العمدة “إدريس الازمي” عن الحزب ذاته، لم يقم بأية زيارة الى منطقتهم منذ توليه منصب العمودية، معتبرين حصيلته التدبيرية خلال خمس سنوات التي قضاها بهذا المنصب، فاشلة بكل المقاييس، وأن أوضاع الشباب الذي يعاني من البطالة، لا زالت كما هي، بعدما لم يقم بإطلاق أية مبادرات للتخفيف من معاناتهم.

و لم يلمس المواطن في مدينة فاس، طيلة خمس سنوات، أية مشاريع ترتقي بالساكنة سواء على المستوى الاقتصادي أو الاجتماعي أو الثقافي، بل إزداد الوضع تأزما وسوءا وتفاقما بتداعيات الجائحة الصحية.

وخلفت حصيلة المجلس، غضبا شعبيا لدى المواطنين، واصفين إياها بالحصيلة الفارغة على مستوى البنية التحتية و التجهيزات العامة والمرافق و الإنارة العمومية وقطاع النظافة.

اترك تعليقاً

لن يتم نشر عنوان بريدك الإلكتروني. الحقول الإلزامية مشار إليها بـ *