أبو إلياس التمبوكتي

اليسار المغربي بحال شي كسول 20عام وهو كيقرا فالتحضيري، وفينما يسقط، كيخرج يحمّل المسؤولية للمعلمين، والأمم المتحدة والكائنات الفضائية، والامبريالية العالمية، اللي كتواطئ عليه باش تحط ليه الامتحان صعيب ومشحر،..”الديفو” ديال اليسار أنو متيقراش، ومكيراجعش دروسو، ومبلي بالهضرة والبلا بلا، وقوة لكريتيك والتنظير الخاوي، ..ومازال عايش فايامات ما قبل انهيار جدار “بيرلين” و”بير الجْديد” و”بيرانزاران”.

مناسبة هاد الهضرة، دوك “صحاب طاطا نبيلة” اللي خرجو علينا فهاد “مولاتي لحملة الانتخابية” ، كيهللو وباغين يعطيوْنا فالدروس، ديال الاصلاحات السياسية والتنموية، والدستورية والديمقراطية، وإنما وحتى ولعل وسوف نفعل، والانتقال وحكا ما حكا الشمعة والبرية، والقواعد الجماهرية والعيطة المرساوية”.

اليسار فالمغريب مكاينش اللي يقد عليه، فالمواقف الفنطازية والطوباوية والعرائض الالكترونية الفايسبوكية، القرنابي وهريد الناب كيعطيوْه صلية، وكون يطبقو غا شوية من دوك التنظيرات، فتخمال “الكوزينة الداخلية” ديالهم (اللي تفرشات وسلاوه بالصلا عنبي)، يعلم الله فين كانوا يوصلو.

وباش نكونو صرحاء الخوت، وفي إطار “شرح ملح ما يخناز”، وبلا ما يتقلق منا شي واحد، الاديولوجية اليسارية ماتت مسكينة شحال هادي وشبعات موت، وهاد لهضاضر كلها ديال “ما بعد الحداثة”، وْ”ا ستکشفااتي فالعلا”، و”التوزيع العادل للخرشوف”، ولات ديموضي فهاد العصر ..والواقع أن كلشي كايضرب على عرامو وعلى وليداتو وفاميلو،..وبنادم لابغيتي تعرفو، واش بصح رجل مبادئ ومواقف، خليه حتى يشد السلطة، و يدير لفلوس وسولو على المبادئ. أما فاش تيكون مزلوط، فهو ديما تيكون زوين ورجل مبادئ، وباغي يغيّر العالم، ويوزع الحقوق على سكان المريخ، ويناضل من أجل ادماج الدلافين فالنسيج المجتمعي، بلا بلا بلا بلا بلا..بدليل دوك اليساريين اللي ذاقو عسل السلطة، ورجعو “محنكين” (من الحنكة والتجربة طبعا) ، كيركبو المرسديسات وساكنين فطريق زعير وبير قاسم وحي الرياض وكيليز وهلم جرا،..سيروا شوفوهم واش مازال كيستعملوا دوك المصطلحات ديال مثقفي اليسار الكافياري،..البروليتاريا، والاقطاعية، ومرحلة ما بعد الحداثة، والثورة البولشفية..باركين كيدورو فبلاصتهم، بعيدا تماما عن انشغالات الشعب الكادح، اللي مضارب مسكين غير مع طرف ديال الخبز، ولكرا، ولما والضو والطوبيس. كالاك االبروليتارية وشلاضة بالزعلوك.

اترك تعليقاً

لن يتم نشر عنوان بريدك الإلكتروني. الحقول الإلزامية مشار إليها بـ *