تقي الدين تاجي

منح رئيس محكمة التعليمات رقم 7 في سرقسطة بإسبانيا، مهلة 5 أيام، لحكومة “بيدرو سانشيز”، من أجل التصريح، بالطرف أو الأطراف التي سمحت لزعيم جبهة البوليساريو الإنفصالية بمغادرة الأراضي الإسبانية إلى الجزائر، على متن طائرة تابعة لشركة فرنسية.

وردًا على سؤال مكتوب من الحزب الشعبي في مجلس النواب، دفعت الحكومة الإسبانية، بـ “قانون عام 1968، المتلعق بالأسرار الرسمية للدولة، للتنصل من الجواب عن هذا السؤال، والتهرب من إعطاء التفاصيل الكاملة، حول مغادرة، وكذا إقامة “إبراهيم غالي” في مستشفى “سان بيدرو دي لوغرونيو”.

ويخضع دخول زعيم البوليساريو حاليا للتحقيق من قبل محكمة التعليمات رقم 7 في سرقسطة التي أمر رئيسها “رافائيل لاسالا” بتوضيح هوية القيادة أو السلطة التي أمرت بهذه العملية. ويريد القاضي أن يعرف من هو الشخص الذي سمح ، في الثاني من يونيو المنصرم، بدخول “بن بطوش” والوفد المرافق له إلى الغرفة الخاصة بالشخصيات الدبلوماسية، في مطار بامبلونا.

وأمر القاضي أيضًا بإرسال جميع المعلومات المتعلقة بجوازات السفر ومراقبة الأمتعة التي تم إجراؤها على هؤلاء الأشخاص قبل ركوب الطائرة التي غادرت إلى الجزائر العاصمة.

وكان زعيم جبهة البوليساريو، قد وصل في 18 أبريل الماضي، على متن طائرة جزائرية إلى قاعدة سرقسطة الجوية، دون المرور بمراقبة الحدود أو التوثيق، حيث غادر في سيارة إسعاف إلى مستشفى “سان بيدرو دي لوغرونيو”، وهو مركز صحي تم إدخاله إليه، تحت إسم مزيف” محمد بن بطوش” للعلاج من تداعيات، اصابته بفيروس كوفيد -19، قبل أن يغادر البلاد من “بامبلونا” بعد أن مثوله عبر الفيديو أمام قاضي المحكمة الوطنية في “سانتياغو بيدراز” على خلفية القضايا المرفوعة ضده.

اترك تعليقاً

لن يتم نشر عنوان بريدك الإلكتروني. الحقول الإلزامية مشار إليها بـ *