تقي الدين تاجي

عكسَ البرنامج الانتخابي، الذي قدمه اليوم الخميس حزب “الاشتراكي الموحد”، ضمن ندوة صحفية، عقدها بمقره المركزي بالدار البيضاء، الأثر السلبي الذي خلفه، قرار الحزب، بالانسحاب من تحالف فدرالية اليسار الديمقراطي، قبيل أيام عن الاستحقاقات الانتخابية.

ولم تخرج “نبيلة منيب” الأمينة العامة لحزب “الشمعة”، خلال الندوة المذكورة، عن عادتها في إطلاق العنان للطوباوية السياسية، ومحاولة تقديم “حزبها” في جبة الحزب المنقذ “والسوبيرمان”، والبديل المنتظر للمغاربة.

وبثقة في النفس، أقرب ما تكون إلى “الغرور” “اعتبرت منيب أن “حزبها يتقدم للانتخابات بخيرة من الشباب المتخلقين وأصحاب الكفاءات العالية، وإذا نجحوا على المستوى المحلي أو الجهوي أو الوطني سيقدمون خدمة كبيرة للوطن، وهو ما سيمح لبلادنا بالتقدم بخطوات كبيرة نحو التغيير الديمقراطي الشامل.”

وعوض تقديم برنامج واقعي يجيب عن التساؤلات الملحة لانشغالات المواطن المغربي، أضافت منيب ضمن الندوة الصحفية ذاتها “أن “الاشتراكي الموحد” حزب يسعى لتحرير الإنسان في هذا الوطن، وإلى بناء الديمقراطية الكاملة، المبنية على مؤسسات قوية، ومنتخبين يخضعون للمحاسبة.”

وأكدت الامينة العامة للإشتراكي الموحد، “على ضرورة الإصلاحات الدستورية والسياسية، حتى يكون للمغرب دستور ديمقراطي مبني على فصل السلط وربط المسؤولية بالمحاسبة، إضافة إلى إصلاح نظام العدالة حتى تكون لنا دولة قوية وذات سيادة”.

وأشارت منيب إلى “أن حزبها دخل للانتخابات بشكل نضالي وسبق أن طالب الدولة بخلق انفراج سياسي لأن الثقة مفقودة بشهادة مؤسسات الدولة، مؤكدة أن المغرب يعاني من أزمة مركبة، اقتصادية واجتماعية وثقافية، وأيضا أزمة بنية النظام.”

وهو الخطاب المجتر، الذي أكدت التجارب الانتخابية المختلفة، أنه لا يحظى بأي قبول لدى المواطن المغربي، الذي مل من “الشعارات الفضفاضة”، وبات يبحث عمن يقدم له، حلولا واقعية حقيقية، بعيدا عن كلام “حلقيات الجامعات” و”كلام الندوات”.

اترك تعليقاً

لن يتم نشر عنوان بريدك الإلكتروني. الحقول الإلزامية مشار إليها بـ *