تقي الدين تاجي
فيما يشبه “تقطار الشمع” على الأمانة العامة لحزب العدالة والتنمية، التي رفعت “الفيتو” في وجه تزكيتها للترشح، خلال الانتخابات المقبلة، قالت أمينة ماء العينين أن “حزبين سياسيين ربطا الاتصال بها كي تترشح باسمهما للانتخابات المقبلة التشريعية أو الجهوية، أحدهما في شخص الأمين العام شخصيا والآخر عبر قيادي مبعوثا من طرف الأمين العام، لكنها إعتذرت عن قبول العرضين، اللذان قدما لها في صيغة راقية تحمل الكثير من التقدير”. على حد تعبيرها
وأضافت القيادية المثيرة للجدل ضمن تدوينة على صفحتها الشخصية بفيسبوك، “لستُ مبدئيا ضد تغيير اللون الحزبي لمن يختارون ذلك، حينما تتحصل القناعة الهادئة بذلك بعيدا عن الزمن الانتخابي وسعار المواقع والمناصب، بناء على رهانات واضحة يغذيها المسار السياسي الشخصي، وحصيلة التجارب والقدرة على الإقناع بالإنتقال الحزبي”.
وزادت ماء العينين “لست سياسية تبحث عن المواقع والمناصب بأي طريقة، وانتمائي لحزب العدالة والتنمية لم يكن انتماءً لحزب سياسي يمكنني تغييره كما أغير قميصي، وإنما كان انتماءً لفكرة ومشروع سياسي واعد، وقد مارستُ حقي في انتقاد “الذين جنوا على هذا الحزب” من داخله باختيارات وقرارات خاطئة بعضها انتهازي وجبان تهدف إلى تغيير جيناته السياسية، وسأظل أنتقدهم مهما كبر حقدهم الذي تجاوز في أحيان ماهو سياسي إلى ماهو شخصي من جزء من القيادة الحالية -نساء ورجال- وإننا إذ نرتقي ونترفع عن الكثير من السفاسف صونا لصورة حزبنا، فإن بعض قيادات الحزب عليها أن تتصف بقدر من التحفظ، وأن تتخلى عن الصبيانية والتحامل الذي تبديه داخل الهيئات وخارجها، فنحن لا يخيفنا الإستقواء التنظيمي، وظللنا نعتبر “القيادة” صفة للكبار وليس لقبا تمنحه عضوية الهيئات”.