*رئاسة التحرير
بسيول من الغثاء والزبد الذي لا يسمن ولا يغني من جوع، إنبرى صلاح المالوكي العمدة الحالي لمدينة أكادير، الذي قضى بهذا المنصب ما يناهز خمس سنوات، دون أن يحقق أية إنجازات تذكر، لساكنة المدينة، عدا كم هائل من “التدوينات”، والخطابات، فارغة المحتوى، (إنبرى) مهاجما البرنامج العملي، لحزب التجمع الوطني للأحرار، ورئيسه عزيز أخنوش الإبن الشرعي لحاضرة سوس، وأحد رجالاتها الأفذاذ، الذين ما فتئوا يترافعون في جميع المحافل والمحطات، من أجل إشعاع مدينة الانبعاث، وتبويئها المكانة التي تستحق.
وهناك مثل بليغ يقول “لم يجدوا في الورد عيبا فقالوا أحمر الخدين”، وكذلك فعل أعداء النجاح، الذين لم يجدوا عيبًا في البرنامج الطموح والواقعي لحزب الحمامة، مثلما لم يجدوه أيضا في وكيل لائحته للانتخابات الجماعية “عزيز أخنوش”، المشهود له بالكفاءة، والوطنية، والتفاني في خدمة بلده ومدينته، فنفخوا الأشداق وقالوا بأن “البرنامج غير قابل للتحقق، وكأن حُجبُ الغيب، قد كُشفت لهم، حتى يجزموا بذلك“.
والظاهر أن مجرد إعلان عزيز أخنوش ترشحه، للجماعيات المقبلة، كان كافيا، لبث الرعب في عش الدبابير، وإخراج الخفافيش من جحورها، بعدما أيقنت أن ساعة رحيلها قد حانت، وعليهم جمع أغراضهم بسرعة، حتى لا نقول “جمع قلوعهم”، بعد الكم الهائل من الفشل والخيبات، التى راكموها طوال السنوات الماضية، وإصرارهم على التعامل مع “مناصب المسؤولية”، كأنها غنيمة، أو مغارة علي بابا، و”المصباح” ليس “السحري” طبعا، بل فقط “مصباح” البيجيدي.
والغريب أن صالح المالوكي لم يجد حرجا، وهو المتابع من طرف المجلس الأعلى للحسابات، في إعتلاء منبر الأستاذية، متوهما إعطاء الدروس لتنظيم سياسي مستقل بذاته، وحزب عريق، في شخص حزب الأحرار ومرشحه لعمودية أكادير عزيز أخنوش.
لقد كان حريا بالمالوكي، أن يدفن رأسه في التراب خجلا، من الوضع المتردي، الذي أوصل اليه، سوس العالمة، بدل الاغراق في “الفهامات الخاوية”، ونشر الخزعبلات في صفحته الفايسبوكية التي تغلي بانتقادات أهل أكادير الذي باتوا ينتظرون بشغف ذلك اليوم الذي سيذهب عنهم الحزن الذي حل بمدينة تستحق الأفضل.
من خلال قراءتي لمنشور المالوكي الفايسبوكي، بدا لي هذا المسؤول الحزبي الذي فشل في تحقيق ولو 1 بالمائة من عوده لساكنة أكادير، مناقضًا لنفسه، وهو يدعي من خلال التدوينة المغرضة التي دبجها على صفحته بفايسبوك، أن البرنامج الانتخابي لحزب الاحرار ” بعيد عن الحقيقة، ومجرد متمنيات ووعود غير مؤسسة، لكل عارف بحقيقة التدبير الجماعي وصلاحيات الجماعات، وهو لا يميز بين اختصاص الجماعة واختصاص رئيس الحكومة” على حد زعمه.
والواقع أن هذه التدوينة في حد ذاتها اعتراف منه، بقوة هذا البرنامج، فلو لم يكن كذلك، لما أزعج الخصوم، وجعلهم يخصصون حيزا من أوقاتهم، ومن صفحاتهم، ومن جهدهم الذهني لمناقشته.
يا سيدي ما دام هو برنامج ضعيف وغير قابل للتحقق، فلماذا ترهق نفسك بالحديث عنه ؟ لماذا لا تنام قرير العين، وتترك الحكم للناخب الذي لا يعوزه الذكاء لكي يميز بين ما هو حقيقي وما هو في غير حقيقي؟، بدل للجوء إلى ممارسة “ضريب خط زناتي”، التطلع الى علم الغيب للخروج بفرية مدوية لا تليق بعمدة وبرلماني وقيادي بحزب البيجيدي، تدعي من خلالها أن ما يعد به أخنوش أهله في حاضرة سوس العالمة لايمكن تحقيقه!؟.
ثم كيف لنا أن نصدق من أمضى نصف ولايته على رأس عمودية المدينة، أمام قضاة المحاكم المالية، متهما بالتورط في اختلالات مالية، ثم يأتي اليوم ليحاضر، عما يجب أن يكون وما لا يجب أن يكون، وليحدثنا عن أهمية الحفاظ على المال العام، وهو تفوح منه رائحة “الديبشخي”، ومتهم بسوء الادارة وإهدار المال العام بدون وجه حق.
لذلك يحق لنا والحالة هاته أن نقول للسيد المالوكي الذي إرتفعت حرارة جسده بمجرد ترشح أخنوش لعمودية أكادير . “راك غير كتهترف آسي”.
شاهد أخنوش يعلن “أكادير..حاضرة المستقبل” أضخم مشروع ترابي سيغير وجه عاصمة سوس