تقي الدين تاجي
تلقى “حزب الاستقلال” بجهة الدار البيضاء الكبرى، ضربة وصفها متتبعون للشأن السياسي بالموجعة، وذلك بعدما قدم المفتش الإقليمي للحزب، بعمالات مقاطعات الفداء مرس السلطان المشور، عبد اللطيف سوجود، إستقالته من مهمته في الحزب، حيث أشعر السلطات المحلية والمختصة بالأمر.
وعزى “سوجود”، أسباب استقالته التي إطلعت عليها le12.ma، إلى “غياب التقدير”، قائلا “قضيت في هذه المهمة وفي خدمة حزب الاستقلال ما يزيد عن 27 سنة،، وشعرت أخيرا، وحاليا، أني مجرد أجير سياسي غير ذي قيمة، وعليّ مكرها أن أغادر الأماكن التي لا تقدرني”.
ويعتبر سوجود، من أبرز قياديي حزب الإستقلال بالدار البيضاء، بمسار طويل في العمل السياسي، وهو ما أهله الى احتلال المرتبة الأولى، في انتخابات الغرف المهنية الأخيرة، في صنف الخدمات بعمالة الفداء مرس السلطان.
ولم تستبعد مصادر خاصة، أن تكون استقالة سوجود من “مهمة المفتش”، راجعة الى تخلي الحزب عنه خلال التحالفات المتعلقة بانتخاب رئيس الغرفة، حيث كان “القيادي المذكور” يمني النفس برئاستها، قبل آن تؤول الى مرشح حزب آخر.
ويعيش حزب الاستقلال، بالفترة الأخيرة، على وقع إستقالات متتالية ورحيل أبرز أعضائه، صوب أحزاب أخرى قبيل الاستحقاقات الانتخابية المقبلة، وهو ما عزاه أعضاء سابقون بـ “حزب علال الفاسي” الى ما أسموه بـ ” ضعف القيادية الحالية، وتحكم تيار معين داخل الحزب في قراراتها” وفق تعبيرهم.