م. الحروشي
أطفأ صراع التزكيات داخل حزب العدالة والتنمية قائد الحكومة المنتهية ولايتها، مصباح آسفي، بعدما أقدم 44 عضوا، يترأسهم عبد الجليل لبدواوي عمدة المدينة ونائب الكاتب الإقليمي، والكاتب المحلي عبد الهادي السليماني، على تقديم استقالة جماعية، أياما قليلة، عن إنطلاق الحملة الإنتخابية للإستحقاقات التشريعية والجماعية.
وحسب نص الإستقالة الجماعية التي تتوفر الجريدة الإلكترونية “le12.ma” على نسخة منها، والتي تحمل توقيع 44 عضوا بحزب العدالة والتنمية، بينهم مستشارون بالمجلس الجماعي وقياديون محليون، عزى المغادرون أسباب استقالتهم إلى ما أسموه بـ “الظرفية الحالية التي يمر منها “البيجيدي”، إلى جانب “أسباب تنظيمية’.
وأكدت مصادر مختلفة، من بين المتتبعين لشأن المحلي بالمدينة، أن إستقالة عمدة المدينة ونوابه كانت متوقعة، بعدما عمدت الأمانة العامة للبيجيدي إلى إقصاء عبد الجليل لبداوي من تزعم اللائحة الجهوية، ووضعه ثالثا في الترتيب، الشيء الذي فجر صراعا داخل اللجنة الإقليمية والفرع المحلي بالمدينة.
ومن جهة أخرى، كتب الأستاذ والمتتبع لشأن السياسي بآسفي، مصطفى الأسروتي، “مؤسف ما يقع بآسفي، أسماء وازنة بالحزب تقدم استقالتها جماعيا لأسباب تنظيمية، ما يجعل الحفاظ على مكانة الحزب إقليميا في مهب الريح”.
وتابع الأسروتي، “اشتغلت مع هؤلاء المناضلين عندما كنت بآسفي وأعرف نضاليتهم وإخلاصهم”، مضيفا، “على العقلاء التدخل لرأب الصدع وتصحيح الأمور.”
ويعيش حزب العدالة والتنمية صراعات داخلية خاصة بعدما أفرجت الأمانة العامة للحزب عن أسماء المترشحات والمترشحين للإنتخابات القادمة، بمجموع جهات المملكة، والتي أغضبت العديد من كوادر الحزب التي تم إقصاؤها، فيما منحت صقور البيجيدي تزكيات المدن الكبيرة.