le12.ma

انتهت إسبانيا والمغرب من عملية التحضير للعودة الجماعية لأكثر من 700 قاصر كانوا في مراكز سبتة بعد دخولهم بطريقة غير شرعية في 17 و18 ماي الماضي. وتم تأكيد وجود مفاوضات بعد نشر وثائق تتعلق بالعملية في موقع إذاعة “كادينا سير” وصحيفة “الباييس”. وتعكس الوثائق مجهود وزارة الداخلية ومندوبية الحكومة في سبتة “المحتلة”، للتنسيق مع السلطات المغربية لعملية إعادة القصر غير المصحوبين بذويهم. ولم تؤكد أو تنفي وزارة الداخلية هذه المعلومات، لكن الأنباء التي حصلت عليها الباييس تكشف أن هناك بالفعل اتفاق مبدئي.

في إحدى هذه الوثائق، تخاطب وزارة الداخلية حكومة سبتة “المحتلة”، لتطلب منها إعادة القاصرين إلى المغرب. الهدف، وفقا لمصادر مطلعة، هو ضمان لم شملهم مع أسرهم أو تسليمهم إلى مؤسسة وصاية مغربية.

وتذكر وزارة الداخلية في هذه الرسالة أن المملكة المغربية ملتزمة بضمان مصالح القاصرين، ومن التفاصيل التي تقدمها، يبدو أنه سيتم قبول الأطفال في مركز مرتيل للأحداث بالقرب من تطوان. تضمن الداخلية الإسبانية أن المغرب سيحمي حقوق القاصرين حتى يتم لم شملهم مع والديهم، وإذا لم يكن هذا السيناريو ممكنًا، فستكون المؤسسة العامة المستقلة المسؤولة عن المساعدة الاجتماعية هي التي ستعتني بهم.

وتشير وثيقة أخرى إلى اجتماع عُقد هذا الأربعاء شارك فيه أعضاء من حكومة سبتة والشرطة الوطنية الإسبانية مع ممثلين عن ولاية تطوان والمؤسسة المغربية المذكورة التابعة لوزارة الأسرة والتضامن المغربية. وسبق لمندوب الحكومة في سبتة “المحتلة”، سلفادورا ماتيوس أن أدلى بتصريحات مفادها أن “الحكومة تعمل حتى يعود جميع القاصرين المغاربة الذين دخلوا سبتة في ماي إلى عائلاتهم، وهذا هو الأفضل لهم”.

ووصلت سيارات الشرطة المحلية في سبتة والشرطة الوطنية إلى جناح سانتا أميليا في الساعة 1:00 ظهرا، وهو مركز استقبال أتاحته المدينة لإيواء ما يزيد قليلا عن 200 طفل ممن دخلوا المدينة في ماي الماضي مع أكثر من 10000 شخص من المغرب. وبدأ عناصر الشرطة في تحميل القاصرين على متن حافلة في مجموعات صغيرة، من 10 أو 15 طفلا، في كل رحلة. وتم نقل القصر إلى الحدود لإعادتهم إلى بلدهم.

المصدر: الباييس

اترك تعليقاً

لن يتم نشر عنوان بريدك الإلكتروني. الحقول الإلزامية مشار إليها بـ *