تقي الدين تاجي
كما سبق ونشرت جريدة le12.ma، بشأن توجه الحكومة، صوب منع التجمعات والمهرجانات الخطابية، خلال الحملة الإنتخابية المقبلة، عقب تسجيل، تزايد مضطرد في أعداد حالات الإصابة بكوفيد 19، بالأيام الأخيرة.
كشف مطلع، عن إستعداد اللجنة العلمية الخاصة بكوفيد، لرفع توصية الى الحكومة ، من أجل إصدار قرار يمنع تنظيم تجمعات أو مهرجانات إنتخابية، أو القيام بتوزيع المطويات والمنشورات الدعائية، ضمن كوكبات، لما قد يتسبب فيه ذلك، من إنتشار للعدوى بشكل كبير، خاصة في ظل تفشي المتحور “دلتا” المتميز بسرعة إنتقاله، مقارنة بفيروس كورونا الأصلي.
وأضاف المصدر عينه، أن غالبية الأحزاب أخذت علما بهذا الأمر، وشرعت فعليا في تكوين لجان الكترونية، يُعهد اليها، بالإشراف على هاته الحملات الافتراضية، في وقت اختارت فيه أخرى التعاقد مع شركات تواصل متخصصة في هذا المجال، ومن بينها حزب الحركة الشعبية والتجمع الوطني للأحرار.
إنفراد : السلطات العمومية تتدارس إمكانية منع التجمعات الإنتخابية..وخيار تأجيل الانتخابات مطروح أيضا
وأورد المصدر عينه، أن الخروج “المصور” الأخير لرئيس الحكومة، سعد الدين العثماني من خلال منصة فيسبوك، لم يكن إعتباطيا، بل جاء لإعطاء نموذج للشكل الذي يتوجب أن تكون عليه خرجات المرشحين خلال الحملة الانتخابية المقبلة، التي يترقب إنطلاقها فعليا يوم 26 من الشهر الجاري.
وكان البروفيسور، عز الدين الابراهيمي، عضو اللجنة العلمية الخاصة بكوفيد، قد حذر في مقال مطول له، من التجمعات الانتخابية، منبها ضمن هذا الصدد إلى ضرورة احترام إجراءات التباعد، قائلا أن “الفيروس لا يفرق بين تجمع عائلي ولا اقتصادي ولا سياسي؛ لا أتفهم كل هذا العناق والتجمعات التي قام بها السياسيون خلال الحملة الانتخابية المهنية وكأنهم فوق القانون، ..إذا كنا نطالب المواطن بالإجراءات الاحترازية وعدم التجمع فعليك أيها “السياسي الهمام” أن تعطي المثال “.
وعبر الابراهيمي عن تخوفه من الحملة المقبلة، مضيفا ضمن السياق ذاته ” “في الحقيقة هذا لا يبشر بخير بالنسبة للانتخابات المقبلة، لا يرهبني يوم الاقتراع بقدر التجاوزات خلال الحملة الانتخابية، فالفيروس ديموقراطي لا يفرق بين التجمعات لا الأحزاب، وإذا وقع ما لا يحمد عقباه فموعدنا شهر شتنبر لأداء الفاتورة ومن أرواح المغاربة”.