سامية أوتزنيت
نفذ عدد كبير من أعضاء ومنتخبي حزب “العدالة والتنمية” بعاصمة الشرق مدينة وجدة، اليوم الخميس، نزوحا جماعيا، صوب حزب ليس بأكثر حظا من “البيجيدي”، ألا وهو حزب “النهضة والفضيلة”.
تأتي هذه الخطوة إثر وصول العلاقة بين الأعضاء “النازحين” وبين الكتابة الجهوية لحزب “المصباح” إلى ما أسموه “الباب المسدود”.
خاصة بعد الخلافات التي تفجرت أخيرا لها علاقة بتوزيع التزكيات الانتخابية، والتي نتج عنها تراجع عزيز أفتاتي القيادي المثير للجدل بالحزب ذاته عن الترشح، تحت ضغط الانتقادات المطالبة بضخ دماء جديدة، وعدم إعادة ترشيح نفس الوجوه القديمة في كل استحقاق انتخابي.
أفتاتي يقلب الطاولة على قيادة “البيجيدي” ويرفض خوض معركة الإنتخابات القادمة بوجدة
وأفادت مصادر خاصة لجريدة le12.ma عربية، أن الأعضاء المستقيلين، سيكونون يوم غد الجمعة، على موعد مع محمد الخالدي، الأمين العام لحزب “النهضة والفضيلة”، من أجل مناقشة ترشح بعضهم كوكلاء للوائح الحزب، خلال الانتخابات الجماعية والتشريعية المقبلة بدوائر الجهة.
ويعيش حزب “المصباح” بالمنطقة الشرقية وتحديدا وجدة، صراعات داخلية عديدة في القترة الأخيرة، إذ عمدت الأمانة العامة للحزب في وقت سابق، إلى التشطيب على عدد من الأعضاء.
الأمر الذي دفع بهم إلى تشكيل لائحة مستقلة لمواجهة الحزب، بغرض الإطاحة به خلال الانتخابات المقبلة، خاصة وأنهم يتمتعون بشعبية واسعة، بين ساكنة المدينة.
وهو ما يهدد حظوظ حزب “العدالة والتنمية” في تحقيق نتائج جيدة، في هاته الدائرة التي يسميها البعض بـ “دائرة الموت”.