تقي الدين تاجي

يبدو أن حزب البيجيدي، قد إشتاق للممارسة هوايته المفضلة، في “ذر الرماد في العيون”، فبعدما أخلف الأمين العام للحزب، كل الوعود التي قدمها لساكنة المحمدية، خلال الانتخابات الفارطة، ومن بينها تعهده بانشاء مستشفى إقليمي بالمدينة، وعجزه عن إيجاد حلول للملف الاجتماعي، لشركة سامير، التي شردت مئات العمال والمستخدمين.

حاول حزب العدالة والتنمية، تبرير هروب العثماني من الترشح بالدائرة المذكورة، التي نال ثقة مواطنيها، دون أن يعاودوا رؤيته مجددا، قبل أن يفاجئهم مؤخرا، بإعلان ترشحه بدائرة المحيط بالرباط خلال الانتخابات المقبلة، بالقول بأن تعاقد العثماني لم يكن فقط مع ساكنة المحمدية بل مع عموم المغاربة.

وتسائل الحزب ضمن افتتاحية منشورة، بموقعه الرسمي، “هل تعاقد سعد الدين العثماني يظل سارياً مع دائرة انتخابية لوحدها أم مع عموم المواطنين؟

وأضافت الافتتاحية أن “العثماني فعلا نال ثقة ساكنة عمالة المحمدية في الانتخابات التشريعية لسنة 2016، لكن بعد تعيينه من قبل جلالة الملك رئيسا للحكومة يكون تعاقد العثماني قد إنتقل من تعاقد إقليمي إلى تعاقد وطني”.

واعتبر البيجيدي ضمن الافتتاحية ذاتها “أن مبدأ ربط المسؤولية بالمحاسبة اقتضى منطقا وسياسة وواقعا أن يتقدم أمام المواطنين لتقديم حصيلته أيا كانت الدائرة التي تبقى تقدّيرا لمؤسسات الحزب مادام التعاقد كان مع عموم المواطنين.”

اترك تعليقاً

لن يتم نشر عنوان بريدك الإلكتروني. الحقول الإلزامية مشار إليها بـ *