*محمد عمور

كنت أول الشهود على ميلاد موهبة إعلامية فذة وهي حظوة لو تعلمون ليست متاحة للجميع، لكنني كنت للأسف أول من علم بالقرار الأليم

مساء 31 أكتوبر 2008 التقيت أشرف بن عياد للمرة الأولى. كان يوم جمعة وعلى عكس العادة أتيت إلى القناة وذلك للمشاركة في برنامج بمناسبة الذكرى الخامسة لانطلاق الجزيرة الرياضية.

لم يكن ممكنا تجاهل ابتسامته الطفولية الجميلة ولا عينيه المتقدتين ذكاء وطموحا.

سأقفز على التفاصيل لأنها ملك لصاحبها وقد يأتي عليه وقت يحكي قصة نجاحه بكامل محطاتها وإنها لعمري جديرة بفيلم سينمائي ناجح.

كل ما بإمكاني قوله أن هذا الشاب الطنجاوي الموهوب نحت الصخر ليصل إلى مكانته الحالية في المشهد الإعلامي الرياضي العالمي وليس فقط العربي، ذلك أن أخباره الحصرية عن نادي برشلونة لطالما نقلتها عنا منابر إعلامية مرموقة في مختلف القارات.

الموهبة الفطرية والإخلاص التام والرغبة الجامحة في أن يكون في كل يوم أفضل مما كان عليه في الأمس والحرص على التفاصيل وكذاكسب ثقة مصادر الخبر هي أبرز ملامح محبة أشرف بن عياد لمهنته واحترامه للجمهور وللمؤسسة التي آمنت به ودعمته. الباقي تعرفونه جيدا لأنه مر أمامكم طوال 12 عاما.

ما لا تعرفونه هو أشرف الإنسان الذي لا يضاهي نظافة قلبه إلا كرم أخلاقه ويده. منجم من الفكاهة والطرائف ولعل ضحكته الأسطورية تنبئ عن ذلك.

لم أقتنع بتبريراتك لهذا القرار الذي أحترمه، كيف أقتنع بوجاهة ترك مهنة أبدعت فيها ومؤسسة أعلم حجم ولائك لها ؟

أعتقد أن لا طائل من هذا الكلام فقد سبق السيف العذل. كل ما أتمناه أن تكون فعلت الصواب وأن تكون سعيدا في حياتك الجديدة.

خرجت من beIN لكنك ساكن في مكان باذخ من قلبي. أنت تعرف أنني وغزلان نعتبرك ابنا لنا وستظل كذلك إلى الأبد.

مني ومنخالتووأمين وحمزة لك أطيب تحية وأصدق الأماني بالتوفيق الدائم.

* مدير أخباربي ان سبورت

اترك تعليقاً

لن يتم نشر عنوان بريدك الإلكتروني. الحقول الإلزامية مشار إليها بـ *