le12.ma

كتبت البرلمانية عن حزب الاتحاد الاشتراكي، حنان رحاب، ردا على حماد القباج، قالت في “السيد حماد القباج، لم أكن أنوي من خلال هذه التدوينة التوجه إليكم بالاسم مجددا، لكنْ… لا أخفيكم أن إحدى تدويناتكم في الفضاء الأزرق حفّزتني وحررتني من حرج مخاطبتكم بشكل شخصي.. للرد على ما حملته تدوينتكم، في حقي وفي حق مجموعة من الاخوة والزملاء، من تهجّم واتهام.. لما عبرت عنه من قناعات وآراء حول تعليقاتكم على واقعة الإرهاب الوحشي الذي مسّ سائحتين إسكندنافيتين في بلادنا”.

وتابعت رحاب “وبما أنكم وضّحتم في تدوينتكم أن النقاش يجب أن يرتكز على الحوار المتمدن ونبذ التطاحن والعنف.. فلا بد من توضيح بعض الأمور: أولا، أعبر لكم عن سعادتي الكبيرة بسماعكم تتحدثون، لأول مرة من خلال تدوينتكم، عن نبذ الكراهية والعنف وعن أنكم تجهرون بأنكم ضد الإرهاب والتطرف.. علما بأن خطبكم العصماء حول التبرج والسياحة و… و… التي تملأ أرجاء منصات مواقع التواصل الاجتماعي تقول عكس ذلك وتُبين بوضوح ما تؤمنون به”…

وأضافت رحاب “ثانيا، استنكاري منحكم بطاقة الصحافة نابع من قناعتي التامة أن الصحافة خُلقت لنقل الاخبار والتحليل والتحرّي عن الحقائق ونقلها إلى المجتمع.. انطلاقا من مبادئ الحرية واحترام التنوع والقيم الإنسانية الجامعة وحقوق الإنسان؛ وهي بعيدة كل البعد عن أعمال التبشير والتحريض على الكراهية والتكفير المصبوغة بالدِّين”..

وتابعت البرلمانية رحاب “ثالثا، أما عن الاسترزاق فأنا لا أتعجب ممّن يجعل كلمات الله بضاعة يبيع ويشتري فيها أن يستعمل هذا القاموس في حق مخالفيه.. فمن لم يستحي من الله لا يضيره في شيء أن يفتري على الناس!”..

وواصلت رحاب “تعرية” القباج بتأكيدها “رابعا: نحن لن نقبل في يوم من الأيام التعايش مع الإرهاب والإرهابيين.. وما ذكرتموه حول دعوتنا للتعايش مع من سمّيتهم اليهود والسيخ والهندوس والمسيحيين.. فهذا نابع من إيماننا المطلق بالاختلاف والتنوع وحرية الأديان والتدين.. ما نعتبره مدعاة لفخرنا لأن ديننا الحنيف وكتابه الكريم جاء فيه “لا إكراهَ في الدِّين”..

وقالت رحاب موجّهة كلامها للقباج إنه يحاول التستر على الفعل الإرهابي وإبعاد التهمة عن منبع هذا الفكر، بقولها “خامسا، أما عن الخطب والمواعظ التي ادّعيتم القاءها في الوسَطية والاعتدال.. فنحن لا نرى منكم إلا الحرص الدائم والمستمر على إبعاد طابع التطرف الديني عن كل العمليات الإرهابية التي تستهدف بلادنا.. وخيرُ دليل على ذلك “تدوينتكم”. أما في ما يخص العملية الإرهابية التي استهدفت السائحتين الإسكندنافيتين، والتي قلتم من خلالها وقبل الكل (الأجهزة الأمنية، الجهاز القضائي) إن المنفذين ما هم إلا “مْقرقبين” ففيها دليل واضح على محاولة التستر على هذا الفعل الإرهابي وإبعاد التهمة عن منبع هذا الفكر…

وختمت البرلمانية ردها على حماد القباج بتأكيدها أن “محاولات الترهيب والتخويف التي أتعرض لها يوميا على يد بعض منتسبي ومعتنقي فكركم وتنظيمكم لن تزيدني إلا إصرارا وصلابة على الجهر بقناعاتي ومواقفي ضد ما تدعون إليه.. كما أذكّركم، السي حماد القباج، بأني إحدى مناضلات مدرسة عمر بنجلون، التي تعلمون حق العلم قوة وطنيتها ومعدن مناضليها”..

اترك تعليقاً

لن يتم نشر عنوان بريدك الإلكتروني. الحقول الإلزامية مشار إليها بـ *