تقي الدين تاجي
يبدو أن الحصيلة الكارثية، التي بصم عليها “إدريس الأزمي الإدريسي”، خلال توليه منصب “عمدة مدينة فاس”، وفشله في إيجاد حلول لعدد من المشاكل التي تعاني منها المدينة العلمية، على مدى خمس سنوات من توليه زمام المسؤولية، دفعت به إلى التراجع عن الترشح في الانتخابات المحلية، خوفا من تصويت عقابي ضده، قد يكلفه غاليا، ويعصف بما تبقى من سمعته السياسية.
وأفادت مصادر حزبية، للجريدة الإلكترونية le12.ma، أن “العمدة الأزمي”، أصر على عدم الترشح في أي من الدوائر الست المحلية، الخاصة بمدينة فاس، في مقابل تشبثه بقيادة لائحة الحزب في دائرة فاس الجنوبية، الخاصة بالتشريعيات، ليغلق بذلك الباب بشكل نهائي، أمام عودته إلى تولي عمودية المدينة لفترة ثانية.
وكانت الأمانة العامة لحزب العدالة والتنمية، قد زكت قرار لجنة الترشيحات الإقليمية للحزب بالمدينة، بشأن ترشيح رئيس المجلس الوطني للحزب، وكيلا للائحة “المصباح” للانتخابات التشريعية القادمة في دائرة فاس الجنوبية.
ونقلت مصادر إعلامية محلية، عن “الأزمي” ، أن عدم ترشحه لعمودية فاس للمرة الثانية، راجع إلى “المجهود المضني الذي يتطلبه ترأس المجلس الجماعي، والحضور الدائم، والمواكبة المستمرة للملفات المرتبطة بالشأن المحلي.” وهو ما وصفته فعاليات سياسية محلية بـ “التبرير الواهي”، بالنظر الى جسامة المسؤولية النيابية بالبرلمان، التي لا تقل عن نظيرتها “الجماعية”، مع ما تتطلبه من حضور دائم في عمل اللجان، والجلسات الأسبوعية، ومناقشة مشاريع القوانين، وحضور اجتماعات الفرق، والمهام الاستطلاعية، وغيرها.