يبدو أن كلمة حامي الدين، القيادي بحزب العدالة والتنمية خلال ندوة الحوار الداخلي للحزب التي أقيمت بالخميسات، والتي كشف فيها بأن الشكل الذي يتخذه نظام الملكية الحالي بالمغرب اذا لم يتغير لن يكون مفيدا للملكية ولا للبلد، كونه معيقا للتنمية والتطور ويحتاج لمفاوضات جادة لإصلاح جوهره، مازالت تتثير مدادا متباينا في القناعات والاراء.
المحلل السياسي رشيد لزرق كشف في تصريح لجريدة ”هبة بريس“ أن مضامين مداخلة حامي الدين كونه فاعلا دستوريا وأستاذا للعلوم السياسي تبقى اجتهادات وتأويلات مشروعة، وقد يتم الاتفاق أو الاختلاف مع مضمونها بشكل علمي، غير أن السؤال الأهم هو من سرب مداخلة القيادي بحزب العدالة والتنمية وقام بنشرها على موقع الحزب ؟
وأضاف رشيد لزرق بأن مداخلة حامي الدين خلال ندوة الحوار الداخلي لحزب العدالة والتنمية التي أقيمت بالخميسات، تم تسريبه من داخل صفوف الحزب في خرق مقصود للتوجيهات التي أطرت أشغال الحوار الداخلي بمنع النشر الإعلامي لمضامين أشغال الحوار الداخلي كما سبق للقيادي بحزب المصباح مصطفى الرميد أن صرح بذلك إعلامياً.
ويرى رشيد لزرق ان اخراج كلمة حامي الدين للعامة يعتبر حلبة جديدة لتناحر جناح الأمين العام السابق عبد الإله بن كيران الذي يعد حامي الدين أحد أكبر مناصريه وجناح الأمين العام الحالي سعد الدين العثماني، حيث قال، :« هل يتعلق الامر بحلبة جديدة لتناحر جناح بنكيران و جناح العثماني؟ و لماذا اختيار هذه التصريحات في ضوء ندوة أكاديمية المملكة، بتعاون مع وزارة الخلفي ، حول “التطور الدستوري بالمغرب.. الجذور التاريخية والتجليات الراهنة والرهانات المستقبلية؟ ».
وختم ذات المتحدث بالقول :« هي كلها اسئلة الغاية منها كون العدالة و التنمية تريد ارسال رسائل للملك في ظل المنعطفات التي يمر منها التنظيم الداخلي عبر مخرج الذي تحول من تبادل الادوار بين القيادات الى تبادل الادوار بين الاجنحة».
ما رأيك؟
رضى لكبير ـ عن. هبة بريس