le12.ma: وكالات

 

قد تكون النظم الغذائية الكيتونية أو الحمية الكيتونية عصرية للغاية في الوقت الحالي، ويتبعها الكثيرون حول العالم، إلا أن دراسة جديدة كشفت عن مفاجآة تهم متبعي ذلك النوع من الحمية أو من يفكرون في اتباعه.

وحذرت الدراسة من أن حمية الكيتو “قد تتسبب في أضرار طويلة المدى على الصحة”. وقال الباحثون إن هذه الأنظمة الغذائية الغنية بالدهون مختلفة عن غيرها من نظم إنقاص الوزن، لكنها “تزيد من خطر الإصابة بالعديد من الأمراض المختلفة، وتشمل أمراض القلب والسرطان والسكري، وحتى مرض ألزهايمر”.

وقالت مؤلفة الدراسة -التي أجريت في كلية غروسمان للطب بجامعة نيويورك- لي كروسبي، إن “نظام كيتو الغذائي -الذي يعتمد على خطة لخسارة الوزن بتجنب الكربوهيدرات، مع الاعتماد على تناول البروتين- قد يعزز الأمراض المختلفة (..)”. واعتبرت أن تناول اللحوم الحمراء واللحوم المصنعة والدهون المشبعة والحد من تناول الخضراوات الغنية بالكربوهيدرات والفواكه والبقوليات والحبوب الكاملة بمثابة وصفة سيئة للصحة”.

وأجرت كروسبي وفريق البحث القائم على الدراسة مراجعة أكثر شمولاً لنظام كيتو الغذائي، نشرت نتائجها مجلة “فرونتيرز إن نيوترشن”، وأظهرت أن “نظام كيتو يشكل خطراً بشكل خاص على النساء الحوامل”. ووجدت الدراسة أن “الأنظمة الغذائية منخفضة الكربوهيدرات لها صلة بخطر أكبر للإصابة بعيوب الأنبوب العصبي لدى الطفل، حتى لو كانت الأم تتناول حمض الفوليك أثناء فترة الحمل”.

ما هي أصعب خطوة عند اتباع الحمية الغذائية؟

الفشل الكلوي

يمكن أن تؤدي الأنظمة الغذائية الكيتونية عالية البروتين أيضًا -بحسب نتائج الدراسة- إلى تسريع وتيرة الفشل الكلوي لدى مرضى الكلى. كما أنها ترفع مستويات “الكوليسترول الضار”.

ولاحظ الباحثون أن حمية الكيتو غالباً ما يُنظر إليها على أنها علاج محتمل لأمراض القلب وحتى السرطان. ومع ذلك وفي حين وجدت بعض الدراسات أن هذا النظام الغذائي قد يؤدي إلى تجويع الخلايا السرطانية، وجدوا أن “تقييد الكربوهيدرات يجعل الشخص في الواقع يميل نحو المزيد من الأطعمة المسببة للسرطان”.

وتوضح كروسبي، في تصريحات نشرها موقع “ستادي فايندس” أنه “بالإضافة إلى المخاطر الكبيرة التي يتعرض لها مرضى الكلى والنساء الحوامل، فإن حمية الكيتو محفوفة بالمخاطر بالنسبة للآخرين أيضًا، ذلك أنه يمكن أن تزيد هذه الحميات من مستويات كوليسترول البروتين الذهني منخفض الكثافة (LDL) وقد تزيد من مخاطر الإصابة بالأمراض المزمنة بشكل عام (..)”، مشيرة إلى أنه “بينما يمكن أن تقلل تلك الحمية من وزن الجسم على المدى القصير، فإن هذا النهج ليس أكثر فعالية من الأنظمة الغذائية الأخرى لفقدان الوزن”.

ومن المثير للاهتمام أيضاً، وجد مؤلفو الدراسة أن نظام كيتو الغذائي قد يقلل من تكرار النوبات لدى بعض المرضى الذين يعانون من الصرع المقاوم للأدوية.

وبحسب الدراسة، فإنه “يمكن أن تؤثر القيود الشديدة على الكربوهيدرات بشكل كبير على جودة النظام الغذائي، وعادة ما تقلل أو تقضي على الفواكه والخضروات والحبوب الكاملة والبقوليات، مع زيادة استهلاك المنتجات الحيوانية”.

وقد تفتقر الأنظمة الغذائية منخفضة الكربوهيدرات إلى الفيتامينات والمعادن والألياف والمواد الكيميائية النباتية الموجودة في الفواكه والخضروات والحبوب الكاملة، وغالبًا ما تكون الأنظمة الغذائية منخفضة الكربوهيدرات منخفضة في الثيامين ( فيتامين B1 ) وحمض الفوليك وفيتامين أ وفيتامين هـ والكالسيوم والمغنيسيوم والحديد والبوتاسيوم. وفي حالة عدم وجود مكملات الفيتامينات، فإن الأفراد الذين يتبعون نظاماً غذائياً منخفض الكربوهيدرات معرضون لخطر نقص التغذية الصريح.

 

اترك تعليقاً

لن يتم نشر عنوان بريدك الإلكتروني. الحقول الإلزامية مشار إليها بـ *