محمد سليكي
في تغليب جديد لمنطق الحكمة في تدبير الخلاف المغربي الجزائري، جدد الملك محمد السادس، دعوته إلى النطام الجزائري من أجل طي الخلافات المورثة والتطلع إلى المستقبل، خدمة لمصلحة الشعبين الشقيقين.
وأكد الملك محمد السادس، في خطاب العرش بمناسبة الذكرى 22 لجلوسه على كرسي الحكم، في معرض حديثه عن العلاقة المغربية الجزائرية، أن “الوضع الحالي لا يرضينا“. داعيًا إلى فتح الحدود البرية بين البلدين الجارين.
وأوضح الملك محمد السادس، بشأن قرار الإغلاق الذي يعود تاريخه إلى تسعينيات القرن الماضي، أن “لا الرئيس الجزائري الحالي ولا السابق ولا أنا مسؤلين على إغلاق الحدود“، مضيفا جلالته :” مسؤولياتنا أمام التاريخ، هي العمل على فتح الحدود“.
وشدد الملك، على أنه من خلال مضمون هذا خطابه، “لا نعطي الدروس لأحد..”، مؤكدًا في رسالة موجهة لحكام الجزائر :” نحن إخوة فرق بينهم جسم دخيل و الشر والمشاكل لن تأتيكم من المغرب، وأن ما يصيبكم يصيبنا“.
وقال الملك محمد السادس، إن” عصابات التهريب و الاتجار بالبشر هي عدونا..”، داعيًا إلى تغليب منطق الحكمة لتجاوز الوضع القائم بين المغرب والجزائر، البلدين الذي وصفهما ب “التوأم“.