تقي الدين تاجي
لا زال نزيف الاستقالات من الحزب الإشتراكي الموحد، مستمرا قبل أشهر من تنظيم الاستحقاقات الانتخابية المقبلة.
فبعد الانسحاب الجماعي الذي نفذه مجموعة من الأعضاء، في مقدمتهم القياديون “محمد حفيظ”، محمد الساسي” “مصطفى الشناوي” ومحمد مجاهد، أعلن المهدي لحلو الخبير الاقتصادي، والعضو السابق بالمكتب السياسي لحزب الشمعة، عن تقديمه استقالته النهائية من هذا الأخير، ومن سائر هياكله.
وعزى “لحلو” أسباب إستقالته، إلى ما وصفه بـ “إنفراد الأمينة العام للحزب، لسنوات طيولة بكل القرارات الحزبية الأساسية، في الداخل كما بالخارج، وتهميش أو إقصاء، بشكل أو بآخر، كل من كان يظهر عليه أنه قد يلقي بظله على وضعها الإعتباري المفترض”.
وزاد لحلو الذي يعتبر من بين الكفاءات البارزة بالحزب ، في رسالة استقالته، أن قراره مغادرة الحزب، جاء عقب بعد “تفكير عميق لأسباب سياسية وموضوعية، منها إتخاذ منيب لمواقف أحادية مخالفة لمقررات الحزب وأعرافه وتعهداته، وكذا اتيانها “بتحليلات وتأويلات لا علمية ولا منطقية في مواضيع بالغةً الأهمية، من بينها على الخصوص ما إرتبط لأسابيع بجائحة كورونا، كما باللقاح ضدها” وذلك في إشارة منه الى تبني منيب لنظرية المؤامرة، وتشكيكها في فعالية وسلامة اللقاحات.
وانتقد لحلو ضمن الرسالة ذاتها، “تكرار نفس الصيغ والمواقف في كل خطب وتدخلات الكاتبة العامة، أيا كان الموضوع أو المحفل، دون الإتيان بأي مقترح إيجابي أو تحليل متماسك و عقلاني، يترجم العمق الفكري والعلمي والإشتراكي لأدبياتنا وإصداراتنا التي كانت وستظل تشرف مناضلينا ومناضلاتنا وطنيا ودوليا، وكأن قاموس الحزب لم تعد فيه إلا كلمتي المخزن والأصولية”.