تقي الدين تاجي
يبدو أن المغرب عازم، على المضي في الدفاع عن براءته وسمعته، الى أبعد الحدود.
فبعدما أعلن مطلع الشهر الجاري، عن رفعه دعوى قضائية أمام المحكمة الجنائية في باريس، ضد كل من “فوربيدن ستوريز” و”منظمة العفو الدولية”، بتهمة التشهير، عقب إتهامه بالتجسس على شخصيات وطنية ودولية، بالاستعانة ببرنامج “بيغاسوس” الإسرائيلي.
كشف “أوليفيي باراتيلي” محامي المملكة المغربية، عن وضع المغرب، لشكايات جديدة، ضد كل من جريدة “لوموند” وراديو “فرنسا” وموقع “ميديابارت”.
وأكد باراتيلي، في تصريح أدلى به لوكالة “فرانس برس”، “تقديمه لأربع شكايات مباشرة جديدة بتهمة التشهير”، إثنان منها ضد صحيفة لوموند، العضو في إتحاد يتألف من 17 وسلة إعلام دولية، نشرت التحقيق المزعوم، وذلك من خلال مديرها جيروم فينوجليو، ودعوى ثالثة ضد ميديابارت ورئيسها إدوي بلينيل، والدعوى الرابعة ضد راديو فرنسا.
وأشار باراتيلي، بأنه من المقرر عقد جلسة إجرائية أولى يوم الـ15 أكتوبر القادم، أمام الدائرة المتخصصة في قانون الصحافة، مضيفا “أنه وكما جرت العادة إذا بدأت المحاكمة فلا ينبغي أن تعقد لمدة عامين تقريبًا.”
وكان المحامي الفرنسي، قد صرح الأسبوع المنصرم، لدى إستضافته على قناة “بي إم إف تي في” الفرنسية : “أن تحقيقات امنستي و”فوربيدن ستوريز”، لا تعدو كونها مجرد ادعاءات كيدية ، بالنظر إلى أن المغرب لم يسبق له أصلا التعامل مع شركة NSO ، صاحبة برنامج بيغاسوس”.
وأضاف المحامي المتخصص في القانون الجنائي للأعمال وقانون الصحافة، “إن المغرب ينفي بشكل قاطع المزاعم الكيدية ضده. مشيرا ضمن ذات السياق، إلى أن المغرب في “وضع يسمح له الدفاع عن نفسه بوضوح، من أجل وضع حد لهذه الشائعات الضارة التي تنتشر على وسائل الإعلام “.
وأفاد المحامي الفرنسي، أن ” NSO ، الشركة الإسرائيلية “لم يكن لديها من قبل أي روابط تعاقدية أو تجارية مع المغرب” ، مؤكدا أن “المغرب لم يستدع شركة NSO أبدًا ولم يستخدم برمجيات Pegasus مطلقًا”.
وزاد باراتيلي قائلا أنه “من الحماقة أن نتخيل أن المملكة المغربية كان بإمكانها التنصت أو استهداف هواتف دولة مثل الدولة الفرنسية”.
