le12.ma

أجاب عبد الواحد لفتيت، وزير الداخلية، قبل قليل في قبة البرلمان، عن أسئلة الفرق النيابية في مجلس النواب بخصوص جريمة الحوز.

وقال لفتيت إن المغاربة استنكروا العملية الإرهابية التي أدت إلى مقتل السائحتين الأجنبيتين في إمليل (منطقة الحوز) لأنه “فعل لا ينسجم وتقاليد المغاربة، ولأن الإرهاب، الذي لا وطن له، عمل مرفوض، إنه فعل همجيّ مدان وغير مقبول نهائيا”.

وتابع وزير الداخلية، في مداخلته خلال جلسة الأسئلة الشفهية في المجلس المذكور، أن “الإرهاب ظاهرة كونية لا تستثني أي موطن.. إنه فعل يقوم على إيديولوجيا القتل والترهيب ويضرب القيم الديمقراطية المتعارف عليها عالميا، إنه إيديولوجيا تستغلّ الهشاشة والتعليم البسيط للبعض”.

لكن المغرب سيستمر، بحسب المتحدث ذاته، في مواصلة بناء مجتمع ديمقراطي، وسيواصل تعزيز مساره التنموي، وسيبقى وفيا لالتزاماته الدولية”.

وأبدى وزير الداخلية تعاطفه مع الأسرتين البريئتين “إثر هذا المصاب، الذي يمس، ليس فقط الضحيتين بل المغاربة جميعا”، مؤكدا أن “التحدّيات الإرهابية تمثل خطرا دائما ومستمرا، ما دام أن هناك خطابا متطرفا يلقى صدى ويتقاطع مع ما يتبناه بعض المتطرفين المحليين، وما دام أن هناك جماعات إرهابية تعمل جاهدة للمس بأمننا الداخلي”.

وأضاف لفتيت أن العملية الإرهابية التي اقتُرفت مؤخرا في إمليل “لا تتعلق بتنظيم إرهابي كبير، بل فقط بأفراد متشبّعين بفكر متطرف قرروا ارتكاب هذه الجريمة بوسائل بسيطة، مستوحاة من ممارسة التنظيمات الإرهابية”.

وختم الوزير بأن هذه “الطريقة الجديدة في العمليات الإرهابية ظهرت بعد نجاح السلطات في تضييق الخناق على المجموعات الإرهابية والحدّ من قدرتها الإرهابية، ما جعلها تلجأ إلى وسائل جديدة في إطار ما يطلق عليه “الذئاب المنفردة”.

اترك تعليقاً

لن يتم نشر عنوان بريدك الإلكتروني. الحقول الإلزامية مشار إليها بـ *