تقي الدين تاجي

بعد مهاجمتها لإخوانها بحزب العدالة والتنمية، في أكثر من مناسبة، آخرها مطلع السنة الجارية، عندما إستغلت حلولها ضيفة ببرنامج حواري على قناة دوزيم، لتصرح بـ “أن بعض الأشخاص بحزب “المصباح”، راقتهم مناصبهم الحكومية و التدبيرية، قائلة “عندنا جزء من الناس استحلوا المواقع لي هما فيها. ونحن لسنا حزب ملائكية”.

بعد كل ذلك، عادت اليوم، النائبة البرلمانية والقيادية عن حزب البجيدي أمينة ماء العينين لترمي  أعضاء حزبها بالورود والرياحين، تعليقاً على التشطيب على بعض قيادات الحزب من اللوائح الانتخابية العامة، متهمة جهات لم تذكرها بالإسم بـ ” استهداف البيجيدي بخشونة ، وأن إرادة تحجيمه تُشكل خرقا لمبادئ التنافس الشريف”.

“وكتبت ماء العينين في تدوينة لها على فيسبوك : “أتأمل واقعة التشطيب على الأخوين عبد الصمد السكال وعبد العالي حامي الدين من اللوائح الانتخابية العامة فلا أكاد أفهم المنطق الذي حكمها”.

وتابعت ماء العينين، “نتحدث عن رئيس جهة أثبت كفاءته وتفانيه فضلا عن اسهامه المعتبر في مواكبة ورش الجهوية سواء من منطلق التدبير والممارسة أو من باب التنظير والكتابة والتحليل”.

وأضافت ماء العينين في التدوينة ذاتها “عبد الصمد السكال هو تجسيد لقيادات الجيل الثاني في الحزب، إطار مهندس وقارئ مثقف يتحدث في السياسة ويفهمها، منخرط مؤسساتيا وسياسيا وتنظيميا، ليس “صاحب شكارة” ولا لصا ولا سطحيا أو باهتا، وحينما نحكم على مثله بالابتعاد عن المؤسسات المنتخبة بالتشطيب عليه بطريقة غريبة، فالسؤال هو: ماهي النماذج التي نريدها في المؤسسات؟ أما حامي الدين فأداؤه البرلماني والسياسي يشهد له، ويجعله من النخب السياسية المشرفة التي تدعو إلى الارتياح وأنت تشاهدها تترافع لصالح قضايا بلدها داخليا وخارجيا”.

وكانت “القيادية المثيرة للجدل بحزب بجيدي” قد انتقدت شهر يناير المنصرم، خلال استضافتها ببرنامج مع الرمضاني، على قناة دوزيم، ” غياب أي نقاش فكري وسياسي عميق داخل الحزب، يواكب التحولات التي يعيشها في سلوكه السياسي، مشيرة الى أن “الحزب يشهد هوة بين أطروحاته النظرية و بين الممارسة السياسية، وهو ما نتج عنه “صدمات” عاشها الحزب في مجموعة من المحطات والقضايا خلال السنوات العشر الأخيرة، لأنه حزب لايناقش في وقت الرخاء، ولا يفتح نقاشات حقيقية لها مستوى فكري وسياسي”.

وأضافت في هذا الصدد أن “حزب العدالة والتنمية يدبر قضاياه الداخلية بمنطق “إطفاء الحرائق” وليس بمنطق الحوار و النقاش الفكري والسياسي”، كما يعيش إشكاليات النخب و الأجيال المتحولة”، مشيرة الى أن ” عملية التنخيب داخل الحزب ثقيلة”.

فما الذي تغير بين يناير المنصرم ويوليوز الجاري ؟

هل باتت الانتخابات أقرب من حبل الوريد ؟

أم أن معجزة ما ساهمت في انقلاب القيادية بزاوية 360 درجة على مواقفها السابقة ؟

 

 

اترك تعليقاً

لن يتم نشر عنوان بريدك الإلكتروني. الحقول الإلزامية مشار إليها بـ *