تقي الدين تاجي

“ياكل مع الذيب ويبكي مع السارح”، يبدو أن هذا المثل المغربي بات ينطبق بحذافيره، على حزب العدالة والتنمية، الذي بعدما شنف أسماع الجميع، ببكائياته، عقب التشطيب على عبدالعالي حامي الدين وعبدالصمد السكال، من اللوائح الانتخابية العامة، تبيّن في نهاية الأمر، أن قياديا من الحزب ذاته، من بين الموقعين على هذا القرار.

وفي التفاصيل، كشف مصدر من المديرية العامة للشؤون الداخلية بوزارة الداخلية، أن قرار التشطيب على “عبدالعالي حامي الدين” كان بناء على محضر من اللجنة الإدارية الموكول إليها، مراجعة اللوائح الانتخابية، والتي ضمت في عضويتها ممثل عن مجلس مقاطعة أكدال حي الرياض، ينتمي لحزب العدالة والتنمية، دون أن يبدي هذا الأخير أي إعتراض على ذلك، بل قام بتوقيع المحضر المذكور شأنه في ذلك شأن باقي الأعضاء.

وفي وقت تصر فيه قيادة حزب العدالة والتنمية، على إتهام وزارة الداخلية، وكذا بعض الأحزاب السياسية، بالوقوف وراء قرار التشطيب على عبدالصمد السكال، كشف المصدر عينه، أن القرار تم بناء على حكم قضائي، بعد مذكرة طعن تقدم بها أحد الناخبين، طبقا لأحكام القانون رقم 57.11 المتعلق باللوائح الانتخابية العامة، وقد أصدرت المحكمة الإدارية بالرباط، حكمها في الموضوع، بعدما تبيّن لها أن القيادي المذكور يقطن فعليا خارج النفوذ الترابي للعاصمة الرباط.

اترك تعليقاً

لن يتم نشر عنوان بريدك الإلكتروني. الحقول الإلزامية مشار إليها بـ *