le12.ma -وكالات
رفضت الصين، اليوم الاثنين، دعوات إطلاق سراح كنديين اثنين، وقالت إنها “مستاءة بشدة” من الطلبات الصادرة عن أوتاوا (الجمعة الماضي) والتي دعمتها واشنطن.
وقالت هوت تشونيينغ، المتحدثة باسم وزارة الخارجية الصينية، في مؤتمر صحافي، إن “الصين أعربت عن استيائها الشديد ورفضها القاطعلما أدلت به كندا والولايات المتحدة من تصريحات”، مضيفة أنها تدعو الدول المعنية إلى “احترام السيادة القضائية للصين احتراما تاما”.
وكانت واشنطن قد طالبت، أول السبت، بكين بـ”الإفراج الفوري” عن كنديين احتجزتهما السلطات الصينية، بُعيد إيقاف السلطات الكندية مسؤولةً كبيرة في مجموعة “هواوي” الصينية الضخمة للاتصالات.
وقال روبرت بالادينو، المتحدث باسم وزارة الخارجية الأمريكية في بلاغ: “نعبّر عن قلقنا العميق إزاء اعتقال الحكومة الصينية كنديين اثنين، ونطالب بالإفراج عنهما فورا”.
وتزامنا مع بلاغ الخارجية الأمريكية، أصدرت كريستيا فريلاند، وزيرة الخارجية الكندية، نداء منفصلا ندّدت فيه باحتجاز بكين -اعتباطيا- المواطنَين الكنديَّين وطالبتها بـ”الإفراج فورا” عنهما.
ومن جانبه، كان مايك بومبيو، وزير الخارجية الأمريكي، قد طالب (الأسبوع الماضي) بأهمية إفراج الصين عن مواطنين كنديين، “احتجزتهما” الصين بعد ما ألقت السلطات الكندية، بناء على أمر ترحيل أمريكي، القبض على مسؤولة تنفيذية كبيرة في شركة “هواوي” الصينية.
وكانت تصريحات بومبيو أول تعليق لمسؤول أمريكي كبير على احتجاز الكنديين، والتي وصفها جاستن ترودو، رئيس الوزراء الكندي، بأنها قد تؤدي إلى “تصعيد” النزاع التجاري المتنامي بين البلدين (الصين والولايات المتحدة).
وكانت الصين قد احتجزت رجل الأعمال مايكل سبافور، والمستشار في مجموعة الأزمات الدولية والدبلوماسي السابق، مايكل كوفريج، بعدما ألقت الشرطة الكندية (في مطلع دجنبر الجاري) بموجب أمر تسليم أمريكي، القبض على مينغ وان تشو، المديرة المالية لشركة “هواوي” الصينية للتكنولوجيا.
وقضت محكمة كندية بالإفراج، بكفالة، عن المديرة المالية لشركة “هواوي”، وفي انتظار انعقاد جلسة للنظر في طلب تسليمها إلى الولايات المتحدة، في خطوة قد “تهدّئ” غضب المسؤولين الصينيين.
ووُجّهت لمينغ (46 عاما) اتهامات بـ”التحايل على مصارف متعددة الجنسيات”، بشأن سيطرة شركتها على شركة أخرى تعمل في إيران.
