تقي الدين تاجي

يبدو أن المياه عادت إلى مجاريها بين إدريس الراضي، ومحمد ساجد الأمين العام لحزب الاتحاد الدستوري، وذلك بعدما كانت العلاقة بين الطرفين قد وصلت الى الباب المسدود، عقب المحاولة الانقلابية التي قام بها الراضي، ضد ساجد.

وصرح مصدر موثوق للجريدة الإلكترونية le12.ma، أن مكالمة هاتفية مطولة، جمعت بين الطرفين، تحولت الى جلسة مكاشفة، خلصت الى اتفاق ساجد والراضي، على الاجتماع مباشرة بعد عيد الأضحى بمدينة الرباط، لجلاء سوء الفهم الذي طبع العلاقة بينهما.

وأفاد المصدر ذاته، أن ادريس الراضي، استغل تعيين نجله ياسين، الراضي منسقا جهويا لحزب لحزب الاتحاد الدستوري، لاعادة إحياء حظوظه في الترشح خلال الانتخابات المقبلة، بألوان حزب الحصان، بعدما كان يتجه صوب الترشح مستقلا.

وكانت خلافات عميقة، قد تفجرت داخل حزب الحصان، عقب قيادة “ادريس الراضي”، المستشار البرلماني، لانقلاب ابيض ضد الأمين العام محمد ساجد، وتعبئته لمجموعة من القياديين والبرلمانيين عن حزب الاتحاد الدستوري، من أجل عقد دورة للمجلس الوطني يوم 6 فبراير الماضي، لانتخاب لجنة تحضيرية لعقد المؤتمر الوطني للحزب، في أفق الإطاحة بالأمين العام للحصان، وهو ما دفع بساجد الى توجيه مراسلة الى وزارة الداخلية، يطعن من خلالها في شرعية الدعوة لعقد المجلس الوطني، باعتبار ذلك من اختصاص الأمانة العامة والمكتب السياسي للحزب.

ويُشار إلى أن شاوي العسال، رئيس المجلس الوطني لحزب الاتحاد الدستوري، ورفيق درب ادريس الراضي، قرر في وقت سابق، الانسحاب من الحركة التصحيحية التي شكلها الراضي، معلنا تأييده لمحمد ساجد، وهو ما شكل ضربة قاسمة لمشروع الراضي، في الإطاحة بساجد على بعد أسابيع قليلة من الانتخابات المقبلة

اترك تعليقاً

لن يتم نشر عنوان بريدك الإلكتروني. الحقول الإلزامية مشار إليها بـ *