تقي الدين تاجي
أكدت زينب إحسان، الكاتبة العامة لحركة الشبيبة الديمقراطية التقدمية، الذراع الشبيبي السابق للحزب الإشتراكي الموحد، أن “تنظيمها” قرر اللجوء إلى القضاء، للفصل في مسألة “فك حشدت لإرتباطها”، بحزب منيب.
وأوردت إحسان، خلال ندوة صحفية، اليوم الاثنين، أن “حشدت”، مجرد “جمعية”، ولم يكن يربطها أي “علاقة تنظيمية مباشرة بالحزب الإشتراكي الموحد”، مشيرة إلى أن ما يؤكد كلامها “هو وجود فروع لحشدت بمناطق يغيب فيها حزب الشمعة تنظيميا”، كما “أنه لا يشترط في الشباب المنخرط بحركة الشبيبة الديمقراطية التقدمية أن يكون عضوا بحزب الشمعة”. وفق تعبيرها.
واعتبرت زينب إحسان، إجتماع اللجنة المركزية لحشدت، الذي ترأسته منيب، فاقدا للشرعية، لعدم إكتمال نصابه القانوني، وبالتالي فكل ما ترتب عليه، يظل غير قانوني، من منطلق القاعدة الفقهية “ما بني على باطل فهو باطل”.
وأوضحت “الكاتبة العامة لـ “حشدت” أن “ما كان يربطنا بالحزب هو ورقة المؤتمر الرابع، التي نصّ بالخط العريض أن وحدة اليسار هي مشروع الحزب، وفي غياب هذا الشرط، فإنه لم تعد تربطنا أية علاقة بالاشتراكي الموحد.”
وكانت جريدة le12.ma، سباقة إلى نشر خبر لجوء “حشدت إحسان” إلى القضاء، في مواجهة منيب، حيث أكد مصدر مطلع، تقدم الكاتبة العامة، المحسوبة على تيار مجاهد والساسي، بشكاية لدى وكيل الملك بالمحكمة الإبتدائية بالدار البيضاء، ضد كل من نبيلة منيب، الأمينة العامة للحزب الإشتراكي الموحد، وأميمة السملالي، الكاتبة الوطنية المنتخبة، في إجتماع اللجنة المركزية الذي عقدته منيب، ردا على إجتماع اللجنة المركزية لشبيبة زينب إحسان ، الذي تم الإعلان خلاله عن فك الإرتباط السياسي، بالحزب الإشتراكي الموحد.
وأصدر مجموعة من أعضاء حشدت زينب إحسان، بلاغا موجها إلى الرأي العام، أعلنو من خلاله أن الجهاز التقريري -اللجنة المركزية- المنبثق عن المؤتمر الوطني السابع، هو الوحيد المخول له إتخاذ القرارات، وأن المكتب الوطني المنتخب في دورته الأولى، هو الوحيد الذي يتحمل مسؤولية إعلان المواقف باسم الحركة، وأن أي إستغلال لإسم الحركة أو الكلام باسمها أو استعمال رمزها، سيعرض المعنيين بالأمر للمساءلة القانونية.
وعلى الجانب الآخر، أصدر المكتب الوطني، لـ حشدت أميمة السملالي ، بلاغا بدوره، إتهم من خلاله، تيار اليسار الوحدوي، بـ دعم مشروع إنشقاقي وتدبير الشأن العام للحركة خارج الأوراق الموضوعاتية والتعاقدات، التي خُول للمؤتمر المصادقة عليها، على وجه التحديد المنظور السياسي والإرتداد عن الإختيارات الكبرى للحزب وتوجهاته
وأضاف بلاغ شبيبة السملالي أن رفاق ورفيقات حشدت باللجنة المركزية الملتفين حول الحزب الإشتراكي الموحد وشبيبته، يثبتون مسؤوليتهم السياسية والتاريخية، ويعلنون تدبير المكتب الوطني المنتخب، لهذه المرحلة الإنتقالية الى حدود، إنعقاد المؤتمر الوطني الثامن خلال السنة المقبلة 2022