le12.ma – وكالات

أفاد تلفزيون “النهار” الجزائري بأن وزارة الخارجية استدعت سفيرها لدى الرباط للتشاور، وأنها “لا تستبعد اتخاذ إجراءات أخرى”

وتابعت: “هناك ضرورة ملحة في توضيح المملكة المغربية لموقفها النهائي من الوضع بالغ الخطورة الناجم عن التصريحات المرفوضة لسفيرها بنيويورك”.

وأضافت: “نظرا لغياب أي رد إيجابي ومناسب من قبل الجانب المغربي، فقد تقرر اليوم استدعاء سفير الجزائر بالرباط، فورا، للتشاور”، موضحة أنها “لا تستبعد اتخاذ إجراءات أخرى، حسب التطور الذي تشهده هذه القضية”.

وكان السفير المندوب الدائم للمغرب لدى الأمم المتحدة قد أعرب عن استغرابه الشديد لاختيار وزير الخارجية الجزائري الجديد التطرق لقضية الصحراء المغربية خلال أول تصريح له في محفل دولي، عقب تعيينه على رأس وزارة الخارجية الجزائرية، معتبراً تصريحاته خلال اجتماع حركة عدم الانحياز «استفزازية».

ورد السفير هلال، في مذكرة وجهها إلى الرئاسة الأذربيجانية للحركة، ووزعت على جميع الأعضاء، على الادعاءات الجزائرية بشأن قضية الصحراء التي عد أنها تندرج حصراً ضمن اختصاص مجلس الأمن، ولم تكن مدرجة على جدول أعمال الاجتماع، ولا ترتبط بموضوعه.

ورداً على دعوة الوزير الجزائري لتعيين مبعوث شخصي جديد للأمين العام إلى الصحراء، لاحظ الدبلوماسي المغربي أن «الجزائر وجماعة البوليساريو رفضتا عدة مرشحين اقترحهم الأمين العام للأمم المتحدة»، مضيفاً أن «الجزائر وجبهة البوليساريو يتحملان المسؤولية عن التأخير في تعيين مبعوث شخصي جديد للأمين العام»، موضحاً أن ما أخفاه الوزير الجزائري عن قصد هو أن «الجزائر لا يمكنها التنصل من مسؤوليتها التي تحملتها في نهاية المطاف، من خلال مشاركتها بصفتها طرفاً في الموائد المستديرة منذ 2018».

وعلى صعيد ذي صلة، أعرب الدبلوماسي المغربي عن أسفه لكون وزير خارجية الجزائر يطالب بالحق في تقرير المصير لما يسمى «الجمهورية الوهمية المعلنة من جانب واحد بالعاصمة الجزائرية، في خرق للقانون الدولي (الجمهورية الصحراوية)»، مشيراً إلى أن «هذه الجمهورية الوهمية ليست سوى كيان وهمي اصطنعته الجزائر، ومولته وسلحته من أجل تنفيذ أجندتها الجيوسياسية الإقليمية»، مضيفاً أن هذه الجمهورية المزعومة لا تحظى بأي اعتراف «لا بحكم الواقع ولا بحكم القانون، لا من قبل مجلس الأمن ولا في الجمعية العامة، ولا في حركة عدم الانحياز، ولا بمجموعة السبعة والسبعين + الصين، ولا بمنظمة التعاون الإسلامي، ولا بجامعة الدول العربية، ولا بالمنظمة الدولية للفرنكوفونية، ولا في اتحاد المغرب العربي».

اترك تعليقاً

لن يتم نشر عنوان بريدك الإلكتروني. الحقول الإلزامية مشار إليها بـ *