أشرف الحاج
كتب أحدهم مرة قائلا “هناك من يحاول أن يصطاد في الماء العكر فهذا شيء منتشر، ولكن من يحاول تعكير الماء ليصطاد منه فماذا نسمي هذا ؟”..هذا بالضبط ما ينطبق، على حزب العدالة والتنمية، الذي بعدما وجّه قبل حوالي شهرين، مدفعيته الثقيلة (ثقيلة الدم طبعا)، متهما حزب التجمع الوطني للأحرار، باستغلال الاحسان العمومي، لأهداف إنتخابوية، وهو ما نفته وزارة الداخلية جملة وتفصيلا، يأتينا الخبر اليقين من مدينة صفرو، ليفضح تجار السياسة، ويؤكد لنا من يستغل فعلا العمل الاحساني، مطية للوصول الى البرلمان والحكومة.
وإرتباطا بذلك، كشفت مصادر إعلامية محلية، أمس الخميس، عن اعتقال مصالح الأمن بمدينة صفرو، لأربع عضوات من جمعية سبيل الخير للثقافة والتنمية الاجتماعية، المقربة من حزب العدالة والتنمية، بعد ضبطهن، بسوق المواشي بحي ابن صفار وسط مدينة صفرو، يشترين ويوزعن أضاحي العيد على بعض المحتاجين.
وأضافت المصادر ذاتها، أنه تم تحرير محاضر في حق الموقوفات، في إنتظار تقديمهن، في حالة سراح، على أنظار النيابة العامة، التي من المقرر أن تتابعهن بتهمة “التماس الإحسان العمومي بدون رخصة”.
ولعل الجميع بات يعرف اليوم، من يستغل الفئات الفقيرة والمهمشة، ليجعل منها خزانا إنتخابيا. مستغلا العمل الخيري و توزيع أضاحي العيد”، وكتب الدخول المدرسي، وغيرها من الهبات العينية والمادية، على الفقراء، من أجل استمالة أصواتهم في الاستحقاقات الانتخابية، وعن طريق ذلك، تمكن دائما، من تحقيق الفوز في جميع الاستحقاقات الانتخابية التي خاضها.
وكما يقول المثل الشهير : ” من كان بيته من زجاج لا يقذف الناس بالحجارة”..وإياك أعني فأسمعي يا جارة