تقي الدين تاجي
يبدو أن المقرئ الادريسي أبو زيد، القيادي بحزب العدالة والتنمية، قد شده الحنين مجددا، الى زمن الخطابات الأخلاقية، وافتعال احتجاجات ضد “مطاعم تقدم الخمور”، باعتبار ذلك طريقا سهلا، ووسيلة ناجعة، لجلب أصوات الناس، حسب ما يعتقده غالبية، المنتمين الى تنظيمات الإسلام السياسي.
وضمن هذا الإطار، توجه البرلماني، عن حزب البجيدي، برسالة الى عامل إقليم الجديدة، إحتجاجا على ما وصفه بـ “سياسة إغراق البادية بالخمور” وذلك تزامنا مع “افتتاح متجر لبيع الكحول بجماعة ولاد فرج”.
وأضاف المقرئ، ضمن الرسالة التي تتوفر الجريدة الإلكترونية le12.ma على نسخة منها، أن “ذلك سيشجع على نشر هذا المفسد الكبير، بإقليم دكالة، القبيلة التي كانت معروفة بـ “الشجاعة والقرآن” على حد تعبيره.
وتوجه المقرئ أيضا، بسؤال مماثل، الى وزير الداخلية “عبدالوافي لفتيت”، يدعوه من خلاله الى التدخل لوضع حد للمتجر المذكور، مخاطبا إياه بالقول ” نتمنى السيد الوزير المحترم ألا تختم على يدك، هذه الولاية الانتخابية، بهذا الحدث التخربيبي”.
ويذكر أن حزب العدالة والتنمية، يراهن دائما، في المحطات الإنتخابية، وبشكل كبير على الخطاب العاطفي والأخلاقي لاستمالة الناخبين، وهو التكتيك الذي اعتمده للوصول الى الحكومة في مناسبتين متتاليتين.
