تقي الدين تاجي

تسببت تصريحات “عمر هلال ” الممثل الدائم للمغرب لدى الأمم المتحدة، خلال مشاركته في إجتماع حركة عدم الانحياز، عقب “إثارته لقضية شعب القبايل، والمطالبة بحقه في تقرير مصيره”، (تسببت) في إستنفار العسكر الجزائري، لقواته البرية والجوية، تحسّبا لأي طارئ، في ظل تسرب أنباء عن إستعداد مواطنين “قبايليين” للخروج في مظاهرات حاشدة، ترحيبا بالتصريح المغربي، وإحتفالا بتدويل قضيتهم.

وكشفت مصادر خاصة، اليوم الجمعة، للجريدة الإلكترونية le12.ma، أن اجتماعا سريا عاجلا، دعا إليه الرئيس تبون، في ساعات متأخرة من ليلة أمس، حضره وزراء بالحكومة، إلى جانب جنرالات العسكر، يتقدمهم السعيد شنقريحة، من أجل بحث سبل الرد على إثارة المغرب لقضية إستقلال القبايل، إلى جانب الاستعداد لمواجهة أية مظاهرات محتملة، أو انفلات للوضع الأمني، بالمنطقة المذكورة.

وخلص الاجتماع، وفق المصادر ذاتها، إلى أخذ قرار يقضي “بالضرب بيد من حديد، ومواجهة أية مظاهرات يقوم بها نشطاء القبايل، بقمع شديد، واعتقال الواقفين خلفها.”

وكان عمر هلال، قد زلزل الجزائر، خلال رده على تدخل وزير الخارجية الجزائري، الجديد رمطان لعمامرة، خلال المناقشة الوزارية العامة في اجتماع حركة عدم الانحياز، الذي عقد بشكل افتراضي يومي 13 و 14 يوليوز، قائلا أن “تقرير المصير ليس مبدأ مزاجيا. ولهذا السبب يستحق شعب القبائل الشجاع، أكثر من أي شعب آخر، التمتع الكامل بحق تقرير المصير”.

وأعرب “الدبلوماسي المغربي” في مذكرة وجهها إلى الرئاسة الأذربيجانية للحركة، ووزعت على جميع الأعضاء، عن استغرابه الشديد لاختيار الوزير الجزائري، الذي تطرق لموضوع قضية الصحراء خلال “أول تصريح له في محفل دولي، منذ تعيينه مؤخرا” على رأس دبلوماسية بلاده، وشدد هلال على أن قضية الصحراء “التي تندرج حصرا ضمن اختصاص مجلس الأمن الدولي، لم تكن مدرجة على جدول أعمال الاجتماع، ولا ترتبط بموضوعه”.

اترك تعليقاً

لن يتم نشر عنوان بريدك الإلكتروني. الحقول الإلزامية مشار إليها بـ *

التعليقات
  1. آن الأوان لدولة الجزائر ان تذوق من كأس النعرات والانفصال التي حاولت المملكة ان لا تلعب على وتره سنوات عدة حفاظا لخسن الحوار ومراعاة لحق الدول في حرية تدبير شؤونها الداخلية لكن الجزائر لعبت كل أوراقها واستنفدت جهودها وخسرت أموال شعبها لهدف واحد هو تقسيم المغرب واضعافه، وعليه من النشروع ان يدعم المغرب حق الشعب القبايلي في تحقيق مصيره وعلى الحزائر ان تقبل بصدر رحب والا أصبحت متناقضة مع نفسها..