تقي الدين تاجي

يبدو أن الصراع المحتدم، بين نزار بركة الأمين العام الحالي لحزب الإستقلال، وحميد شباط الأمين العام السابق للحزب ذاته، يمضي صوب مزيد من التصعيد، ففي الوقت الذي خصص فيه شباط، بثا مباشرا مطلع الأسبوع الجاري، لمهاجمة خلفه، على رأس حزب الميزان، عاد الأخير ليرد عليه بتزكية محسوبين على تياره، إمعانا في إستفزازه، وذلك بعدما وصفه في وقت سابق بـ “الوجوه القديمة المنتمية للقرن الماضي”، التي لا يمكن لحزب الإستقلال تقديمها لساكنة فاس، خلال الإستحقاقات المقبلة.

هكذا وفي ظرف أقل من أسبوع، عن إعلان حزب الإستقلال تزكية عبدالقادر الكيحل، الذراع اليمنى لشباط، لخوض الاستحقاقات المقبلة وكيلا للائحة الحزب بدائرة سلا،، كشفت مصادر مطلعة، عن موافقة اللجنة التنفيذية للحزب ذاته على تزكية، “عادل بنحمزة”، البرلماني السابق، والناطق الرسمي السابق باسم حزب “الميزان” على عهد أمينه شباط، لقيادة لائحة الحزب بدائرة الخميسات ولماس، خلال الإنتخابات المقبلة.

وكشفت المصادر، أن اللجنة التنفيذية التي يقودها بركة، تسعى من خلال تزكية، الأسماء المقربة من شباط إلى تضييق الخناق على هذا الأخير، وإفشال مساعيه الرامية، إلى شرعنة تيار داخل حزب الإستقلال، تمهيدا لتنفيذ إنقلاب على القيادة الحالية للحزب، التي وصفها عمدة فاس السابق، في “اللايف” الأخير، بالفاقدة للشرعية.

اترك تعليقاً

لن يتم نشر عنوان بريدك الإلكتروني. الحقول الإلزامية مشار إليها بـ *