تقي الدين تاجي

إشتكى عدد كبير من المواطنين، الذين توجهوا إلى مركز التلقيح “رحال المسكيني” بالقنيطرة، لأخذ جرعاتهم من اللقاح، من العشوائية التي تطبع هذا الأخير، إثر إصطدامهم برفض المسؤولين بالمرفق المذكور، منحهم جرعاتهم وفق “الموعد المحدد” بالرسائل النصية التي توصلوا بها على هواتفهم، ومطالبتهم بالعودة في وقت غير معلوم.

وعاينت الجريدة الإلكترونية le12.ma، تكدس المواطنين أمام بوابة المركز المشار إليه، دون أي تباعد جسدي، وبشكل يتعارض مع الإجراءات الإحترازية التي توصي بها وزارة الصحة ، لتفادي إنتشار عدوى فيروس كوفيد 19.

وأكد بعض المرتفقين الذين تحدثت إليهم الجريدة، مجيئهم إلى المركز المذكور، من أجل تلقي جرعة اللقاح، منذ السادسة صباحا، دون أن يتمكنوا من ذلك، وقد كانت الساعة إذاك تشير إلى حوالي الثانية زوالا.

وعلى الجانب الآخر، إشتكت الممرضة الوحيدة بالمركز، في حديث مع صحفي الجريدة الذي صادف تواجده هناك لتلقي اللقاح، من الإرهاق الذي بات يحاصرها، وعدم إستفادتها من فترة راحة، كما إنتقدت عدم وفاء وزارة الصحة، بوعودها للأطر الصحية، وخاصة منها “صرف التحفيزات المالية”، والتعويض عن الإشتغال أيام “الآحاد”.

وقد حاولت الجريدة الإتصال بمندوبية وزارة الصحة، لأخذ رأيها في الموضوع، دون أن تتمكن من ذلك.

ويذكر أن غالبية المواطنين بالمدن المغربية، أشادوا عبر مواقع التواصل الإجتماعي، بحسن الإستقبال والمعاملة الجيدة، بمراكز التلقيح التي توجهوا إليها، بما في ذلك بعض المراكز بمدينة القنيطرة، ما يطرح علامة إستفهام كبيرة، حول ما إذا كان  مركز “رحال المسكيني”، يُشكل حالة إستثناء فريدة و “نموذجا سيئا”، بين هاته المراكز المخصصة للتلقيح ضد “فيروس كورونا”.

اترك تعليقاً

لن يتم نشر عنوان بريدك الإلكتروني. الحقول الإلزامية مشار إليها بـ *