تقي الدين تاجي
أفادت مصادر خاصة اليوم الأربعاء، أن مشاورات، تجري على أعلى مستوى، بين المسؤولين بكل من وزارتي الخارجية الإسبانية ونظيرتها المغربية، تحضيرا لزيارة مرتقبة، لوزير الخارجية الإسباني المعين حديثا، “خوسي مانويل ألباريس”، خلال الأيام القليلة المقبلة.
وكشفت مصادر الجريدة الإلكترونية “le12.ma” أن “موعد الزيارة المتوقع، يتوقف على جدول أعمالها”.
وأوضحت المصادر ضمن السياق ذاته، أن “المغرب يضع مجموعة شروط، للموافقة على إستقبال “ألباريس”، من بينها “ألا تكون زيارته إلى المغرب، “مجرد زيارة شكلية أو زيارة مجاملة”.
وأوردت مصادرنا، أن المسؤولين المغاربة، أبلغوا نظرائهم الإسبان، بضرورة إثارة مجموعة من النقاط الخلافية، على طاولة النقاش، خلال هاته الزيارة، وفي مقدمتها “قضية الصحراء المغربية”، إذ يطالب المغرب “الدبلوماسية الإسبانية الجديدة” بتحديد موقفها الصريح من القضية الوطنية الأولى للبلاد، بعيدا عن المواقف الرمادية التي إعتادت الجارة الشمالية، إبدائها من خلال إمساك العصا من الوسط تارة، أو التحيز الى الطرح الإنفصالي، كما فعلت وزير الخارجية المقالة، “لايا أرانشا غونزاليس” تارة أخرى.
وأكدت المصادر عينها، أن المغرب يتشبث بالشروط سالفة الذكر، ويعتبر الموافقة عليها بمثابة إعلان حسن نوايا من طرف “رئيس الدبلوماسية الإسبانية الجديد”، وإلا فلن تكون هناك أية زيارة، أو إنفراج في العلاقات بين البلدين. تضيف المصادر.
وكان وزير الخارجية الإسباني الجديد، خوسي مانويل ألباريس، وفي محاولة منه، لإذابة الجليد الذي طبع العلاقة بين المغرب وإسبانيا بالفترة الأخيرة، قد وصف المغرب بـ”الصديق العظيم” لإسبانيا، في أول تصريح رسمي له بعد توليه منصبه الجديد الإثنين المنصرم، خلفا لأرانشا غونزاليز لايا، التي أطاحت بها الأزمة الديبلوماسية مع المغرب، من حكومة بيدرو سانشيز في التعديل الحكومي الذي تم نهاية الأسبوع الماضي.