تقي الدين تاجي

في إصرار غريب، على إعادة “تدوير الفشل”، قرر حزب العدالة والتنمية، ترشيح، نفس الوجوه ، على مستوى مدينة الدار البيضاء، في الإستحقاقات الإنتخابية المزمع تنظيمها يوم 8 شتنبر المقبل.

وكشف مصدر مطلع للجريدة الإلكترونية le12.ma، عن تزكية هيأة الترشيحات، لكل من العمدة عبدالعزيز العماري، وكيلا للائحة الحزب بكل من عين الشق والحي المحمدي، فيما تمت تزكية نائبه عبد الصمد حيكر وكيلا للائحة “المصباح” بأنفا، ووكيلا للائحة الجهوية برسم الانتخابات الجماعية.

وعلى الجانب الآخر، زكت الهيأة ذاتها، النائب البرلماني مصطفى الحيا، ورئيس مقاطعة مولاي رشيد، وكيلا للائحة العدالة والتنمية بنفس المقاطعة، التي سبق وكانت موضوع تقرير للجنة تفتيش تابعة لوزارة الداخلية، والذي رصد مجموعة إختلالات” ، تتعلق ببرمجة صفقات دون أن تكون المقاطعة في حاجة إليها، إضافة إلى ” قضية تحويل مسبح إلى ملاعب القرب رغم أن هذا المسبح تابع لمجلس العمالة وليس لمقاطعة مولاي رشيد.”

وتُحمّل فعاليات مدنية وسياسية في المدينة العمدة العماري مسؤولية تردي الأوضاع في العاصمة الاقتصادية، فضلا عن فشله في تدبير عدد من القطاعات، كقطاع النظافة، على سبيل المثال لا الحصر، والذي شهد أزمة غير مسبوقة في الآونة الأخيرة، جراء عدم توصل الشركتين المفوض لهما تدبير القطاع بالمستحقات المنصوص عليها في عقد التدبير من لدن الجماعة، بسبب عجز العمدة عن توفير المداخيل لتجاوز الديون الخاصة بالشركتين.

وكشفت فيضانات الدار البيضاء، في يناير الماضي، فشل “البيجيدي” في تدبير أكبر مدينة في المملكة، رغم الميزانيات المرصودة لها مركزيا، ورغم المداخيل التي تتوفر عليها، والتي تعدّ بالملايير.

اترك تعليقاً

لن يتم نشر عنوان بريدك الإلكتروني. الحقول الإلزامية مشار إليها بـ *