تقي الدين تاجي
يعيش حزب ”التقدم والإشتراكية” بالفترة الأخيرة، على وقع “صراع محموم”، بين قيادييه سواء الأعضاء بالديوان السياسي، أو على مستوى الفروع، وذلك بسبب الخلاف حول التزكية ببعض الدوائر، التي يحظى فيها الحزب بشعبية نسبية، إلى جانب التنافس، بشأن إختيار الأسماء المرشحة للوائح الجهوية للنساء.
وكشف مصدر مطلع للجريدة الإلكترونية le12.ma، أن نبيل بنعبدالله، الأمين العام لحزب الكتاب، لا زال، إلى حدود الساعة، لم يحسم في إختيار وكلاء عدد من الدوائر، خوفا من تفجر جبهات وبروز إنشقاقات جديدة، داخل الحزب على بعد أيام قليلة من انتخابات 8 شتنبر 2021.
وأورد المصدر ذاته، أن الحزب وجد صعوبة كبيرة، في العثور على مرشحين، ببعض الدوائر، بعدما قرر قياديون بعدد من فروعه، تقديم استقالات جماعية، والتوجه صوب أحزاب أخرى، ورغم محاولة قيادة الحزب استقطاب بعض الأسماء البارزة، في عدد من المدن لتعويض الفراغ، الذي تركه المنسحبون، إلا أنها كانت تصطدم دائما برفض هاته الأسماء الترشح بألوان “الكتاب”، نظرا لضعف شعبية هذا الأخير، وعدم نجاحه حتى في تشكيل فريق برلماني خلال الانتخابات الفارطة.
وإندلعت الشرارة الأولى للصراعات، بعد مطالبة بعض الأعضاء، نبيل بنعبدالله، بإبعاد الأسماء المقربة منه، عن البث في طلبات التزكية، وهو ما رفضه الأمين العام، الذي اختار تفويض الحسم في التزكيات، الى “الدائرة الضيقة” المقربة منه، والتي يتزعمها القيادي بالحزب “سعيد فكاك”.
وأكد مصدرنا، أن ” الوضع الداخلي لحزب الكتاب ليس على ما يرام، وقد تتطور الأوضاع الى إعلان قياديين بارزين بالحزب، إنسحابهم الجماعي من الكتاب، خلال الأيام القليلة المقبلة”.