تقي الدين تاجي
كشف مصدر مقرب من الأمين العام السابق لحزب العدالة والتنمية، ورئيس الحكومة السابق، أن هذا الأخير رفض رفضا باتا وساطة “عبدالرحيم الشيخي”، رئيس حركة التوحيد والإصلاح، الذي كلفه العثماني في وقت سابق، بالتقدم بطلب إلى بنكيران من أجل “دعم الحزب خلال الانتخابات” المقبلة.
وأكد مصدر الجريدة الإلكترونية le12.ma، أن بنكيران رد على “طلب العثماني عبر الشيخي”، بطريقته المعهودة التي لا تخلو من تهكم وسخرية، قائلا : “اللي بغا الكراب فالصمايم يتصاحب معاه فالليالي”. وذلك في إشارة منه، إلى الجفاء الذي طبع العلاقة بين الطرفين، منذ المؤتمر الثامن للحزب.
وأضاف مصدرنا، أن بنكيران، أبلغ الشيخي، بإستحالة مشاركته في تأطير أي من لقاءات الحزب خلال الحملة الانتخابية المقبلة، مؤكدا له ضمن ذات السياق ” عدم رغبته في الترشح، خلال هاته الإستحقاقات، وأن علاقته بالقيادة الحالية للحزب وصلت، إلى خط اللارجعة”. على حد تعبيره.
وأورد مصدرنا، أن “بنكيران عبّر للشيخي، عن “إنزعاجه من الطريقة التي تم بها إبعاده من الحزب، من طرف مَن كان يعتبرهم إخوة إلى غاية الأمس القريب”.
وكانت مصادر موثوقة، قد أكدت للجريدة مطلع الشهر الجاري، أن سعد الدين العثماني، الأمين العام لحزب العدالة والتنمية، طلب توسط، عبدالرحيم الشيخي، رئيس حركة التوحيد والإصلاح، لدى عبدالاله بنكيران، الأمين العام السابق للحزب، من أجل إقناعه بالمساهمة في تأطير المهرجانات الخطابية واللقاءات التواصلية، خلال الحملة الإنتخابية المقبلة.
وزادت المصادر، أن العثماني إقترح أيضا على بنكيران – عبر الوسيط المذكور – الترشح خلال الإستحقاقات المقبلة، على مستوى مدينة سلا، بعدما تأكد رسميا، عدم ترشح جامع المعتصم.
وكشفت المصادر عينها، أن حزب البيجيدي، بات يستشعر صعوبة اللحظة، عقب إقرار القاسم الإنتخابي، وتيقُنه من إستحالة تحقيق نفس النتائج التي ظل يحققها خلال الأعوام السابقة، لاسيما في ظل سخط عدد كبير من المواطنين، على التنظيم، وعزمهم التصويت العقابي ضده.
وأشارت مصادرنا إلى “أن البيجيدي يحاول إعادة حبل الود، مع بنكيران، من أجل إستغلال شعبيته، خلال الحملة الإنتخابية، أملا في تحقيق نتائج جيدة، أو على الأقل تفادي خسارة فادحة بما يحفظ ماء وجهه، ويضمن له خروجا محترما من المشهد السياسي.
وأوردت المصادر نفسها، أن “الأمانة العامة للحزب”، فتحت قنوات إتصال مع أسماء أخرى، من أجل إسترضائها للعودة إلى صفوف الحزب، معتبرة – يضيف المصدر – أن المرحلة تتطلب، التعامل بعقلانية وتناسي الخلافات”.