تقي الدين تاجي
قرر المكتب الوطني لمنظمة 10 ماي اليسارية، التي أسسها مطرودون، ومنشقون عن شبيبة منيب سنة 2015، الشروع الفعلي في تحويل المنظمة المذكورة، إلى إطار سياسي يساري جديد، يُشكل نواة حزب سياسي.
وكشف مصدر خاص، للجريدة الإلكترونية le12.ma، أن أعضاء المكتب الوطني لـ 10 ماي، عقدوا أمس الإثنين بالرباط، إجتماعا ناقشوا خلاله “الصيغ التنظيمية الممكنة والهوية الفكرية والمذهبية للمولود الجديد”، وخلصوا إلى أن ” مسألة التحول إستكملت حلقاتها” و”سيمرون إلى تفعيل ذلك على أرض الواقع”، عبر ” وضع خارطة طريق واضحة وجدولة زمنية مضبوطة”.
وأضاف المصدر ذاته، أنه تم تشكيل “لجنة خاصة لصياغة الأرضية المذهبية والفكرية وإعلان مبادئ” التي ستعرض جميعها على المؤتمر الوطني، المزمع عقده شهر أكتوبر المقبل.
وكانت نبيلة منيب، الأمينة العامة للحزب الاشتراكي الموحد، فد اتخذت، سنة 2015 قرارا “بطرد أشرف مسياح الكاتب الوطني لشبيبة الحزب”، وذلك على غرار القرار الذي إتخذته أخيرا، في حق الكاتبة الوطنية “زينب إحسان”، التي أعلنت فك “حشدت” لارتباطها بالحزب الاشتراكي الموحد، ردا على إنسحاب منيب من فيدرالية اليسار الديمقراطي.
وعمدت منيب سنة 2015، إلى طرد الكاتب الوطني لشبيبة حزبها، رفقة مجموعة من أعضاء “حشدت”، وهو القرار الذي إعتبره الكاتب الوطني الأسبق لهاته الأخيرة، “بالفاقد لكل أبعاد الشرعية، معتبرا إياه تكريسا للبيروقراطية واغتيالا للديمقراطية الداخلية وقيم المساواة أمام القانون” و”غير مبني على أي مبررات حقيقية ومنطقية ومقنعة” و”أنه جاء فقط كرد على انتمائه لإحدى المركزيات النقابية، ما جعل الأمينة العامة تتهمه بخدمة أجندات معينة”.
وتلاحق الأمينةَ العامة للحزب الاشتراكي الموحد اتهاماتٌ بالاستفراد بالقرار، سواء داخل الحزب أو في إطار فيدرالية اليسار التي كانت تشغل داخلها مهمة “المنسقة الوطنية “، ما أدى الى وقوع تصدعات أدت إلى انهيار الفيدرالية، على بعد أسابيع قليلة من الانتخابات التشريعية والجماعية.