تقي الدين تاجي
كشفت مصادر مطلعة، عن أزمة تنظيمية عميقة، يعيشها حزب الحركة الشعبية، بالفترة الأخيرة، بعد توالي إستقالات عدد من أعضاء مكتبه السياسي، على بعد أسابيع قليلة من الانتخابات المقبلة.
وأكدت مصادر الجريدة الإلكترونية le12.ma، مغادرة كل من “الزايغ لحسن أيت إشو” في إتجاه حزب الأصالة والمعاصرة، والبرلماني سعيد التدلاوي صوب حزب الإستقلال، إلى جانب عمر البحراوي المعين حديثا، بالمكتب السياسي من طرف الأمين العام للحزب “امحند العنصر”، والذي أعلن إلتحاقه رسميا بحزب التجمع الوطني للأحرار.
وأفادت مصادرنا، أن أعيان ومنتخبين، ينتمون إلى حزب السنبلة، شرعوا في ربط، إتصالات بأحزاب أخرى، من أجل الإنضمام إليها، بغرض الترشح باسمها، وهو ما يعكس أزمة تنظيمية غير مسبوقة دخلها حزب “السنبلة”، في ظل غليان داخلي، زاد من تفاقمه إندلاع حرب التزكيات والتموقعات.
وكان مصدر خاص، قد أكد للجريدة، تفويض إمحند العنصر، الأمين العام لحزب الحركة الشعبية، صلاحية منح التزكيات لمرشحي الحزب لخوض الإنتخابات المقبلة، إلى محمد أوزين عضو المكتب السياسي لحزب الحركة الشعبية، ساحبا بذلك صلاحيات الأمناء الجهويين والمنسقين الاقليميين في هذا الباب.
وحسب المصدر نفسه، فان صلاحية الأمناء الجهويين والمنسقين الاقليمين ستنحصر في تسلم لوائح المرشحين الراغبين في دخول غمار الإنتخابات باسم السنبلة، وإحالتها على أنظار محمد أوزين، للحسم فيها.
وكان السعيد أمسكان، رئيس المجلس الوطني لحزب الحركة الشعبية، قد صرح قبل أشهر قليلة، بأن تزكيات الترشح للإنتخابات المقبلة، ستتم على مستوى الأمانة العامة، وسيتم تشكيل لجنة خاصة مهمتها الإطلاع على ملفات المرشحين، ونفس الشيء سيتم تطبيقه على منح تزكيات اللوائح الوطنية والجهوية.”