تقي الدين تاجي
خلفت تصريحات نزار بركة الأمين العام لحزب الإستقلال، أمس الأربعاء خلال حلوله ضيفا، على منتدى وكالة المغرب العربي للانباء، حالة من الصدمة والذهول لدى حميد شباط وأتباعه، بعدما بات االعمدة السابق لفاس رسميا خارج حسابات حزب الميزان، في الإستحقاقات الإنتخابية المقبلة، إثر تعبير بركة صراحة عن ذلك بقوله : “ما يمكنش نقدمو لساكنة فاس مرشحين من القرن الماضي”.
وكشفت مصادر مطلعة، للجريدة الإلكترونية le12.ma، عن إستعداد شباط وأتياعه لإعلان إنسحاب جماعي من حزب الإستقلال خلال الساعات القليلة المقبلة، وتغيير وجهتهم صوب حزب آخر، يُرجّح أن يكون هو الحركة الشعبية.
وأوردت المصادر ذاتها، أن شباط يسعى إلى حشد أكبر عدد ممكن من المنسحبين، قبل اعلان الانسحاب رسميا، وذلك رغبة منه في تنفيذ إنسحاب ضخم “عدديا”، بحثا عن إضفاء نوع من الشرعية والمصداقية على قراره.
وضمن هذا الإطار تحدثت مصادر اعلامية محلية، عن رقم 5 آلاف كعدد متوقع، للأنصار الذين سيتبعون العمدة السابق، ومنهم قيادات محلية لحزب الإستقلال، ومسؤولون في فروع وهياكل تم حلها من قبل اللجنة التنفيذية.
وكان نزار بركة، قد حسم بشكل نهائي، في قضية ترشح حميد شباط، باسم الميزان، لدى استضافته بمنتدى وكالة المغرب العربي للأنباء، وضمن هذا الإطار قال بركة :”علينا أن نحترم الفاسيين، والفاسيات.. لا يمكن أن نقدم وجوها من القرن الماضي”، وزاد مؤكدا :” وقد قام الناخبون بتصويت عقابي في فاس في انتخابات 2015، ضد من سيروا المدينة”. وذلك، في إشارة منه على حميد شباط، العمدة السابق لفاس.
وذكر البركة بأن شباط ترشح في المؤتمر 17 للحزب، وصوت ضده 80 في المائة، بينما كانت هذه النسبة لفائدته هو ليقود الحزب، معنبرا أن هذا التصويت تم “على أساس وضع سياسة مغايرة لتلك المتبعة في القيادة السابقة” .
وإعتبر البركة أن شباط ” أمين عام سابق له مكانة خاصة ولهذا فهو عضو في المجلس الوطني للحزب بشكل تلقائي، مثل بقية القيادات السابقة”، واستدرك: “هذه المكانة لها أيضا واجبات لأن الأمين العام السابق مثل الوزير السابق، له واجب التحفظ”.
وإعتبر بركة أنه “هذا منطق معروف في العالم حيث إن من الأعراف أن لا يترشح الأمين العام السابق للحزب للانتخابات، لأنه إذا ما فشل فكأن الحزب الذي فشل “.